الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

كراهية الشيعة لسنة بنظر من تركها



كراهية الشيعة للسنة
إن الله أنعم على الانسان بالعقل ليميز الخبيث من الطيب وليميز هذا العقل الانسان عن الحيوان  لانه يجعلة يفكر بتمعن ويختار أيهما أفضل وأنسب سواء كانت بضاعة أم محاظرة أمام الجماهير المحتشدة بأنتظار ذلك العالم النبيل بنظرهم والمستقيم الذى لايقول إلى الحق واليقين ولهذا جعل هذا الامام نظرية جوفاء يتبعها من لاعقول لهم وتلك النظرية جعلت هناك فرق بين الشيعة والسنة سببها تلك الحوزة الدينية التى سيطرة على عقول الكثيرين من مواطنيهم وجعلتهم أدوات يحركونها كما يشاؤون فل ننظر ماذا ينقل لنا أحد أتباعهم
السيد حسين الموسوي من علماء النجف السابقين


عندما نطالع كتبنا المعتبرة وأقوال فقهائنا ومجتهدينا نجد أن العدو الوحيد للشيعة هم أهل السنة، ولذا وصفوهم بأوصاف وسموهم بأسماء: فسموهم (العامة) وسموهم النواصب، وما زال الاعتقاد عند معاشر الشيعة أن لكل فرد من أهل السنة ذيلاً في دبره، وإذا شتم أحدهم الآخر وأراد أن يغلظ له في الشتيمة قال له: (عظم سني في قبر أبيك) وذلك لنجاسة السني في نظرهم إلى درجة لو اغتسل ألف مرة لما طهر ولما ذهبت عنه نجاسته.

ما زلت أذكر أن والدي رحمه الله التقى رجلاً غريباً في أحد أسواق المدينة، وكان والدي رحمه الله محباً للخير إلى حد بعيد، فجاء به إلى دارنا ليحل ضيفاً عندنا في تلك الليلة فأكرمناه بما شاء الله تعالى، وجلسنا للسمر بعد العشاء وكنت وقتها شاباً في أول دراستي في الحوزة، ومن خلال حديثنا تبين أن الرجل سني المذهب ومن أطراف سامراء جاء إلى النجف لحاجة ما، بات الرجل تلك الليلة، ولما أصبح أتيناه بطعام الإفطار فتناول طعامه ثم هم بالرحيل، فعرض عليه والدي رحمه الله مبلغاً من المال فلربما يحتاجه في سفره، شكر الرجل حسن ضيافتنا، فلما غادر أمر والدي بحرق الفراش الذي نام فيه وتطهير الإناء الذي أكل فيه تطهيراً جيداً لاعتقاده بنجاسة السني وهذا اعتقاد الشيعة جميعاً، إذ أن فقهاءنا قرنوا السني بالكافر والمشرك والخنـزير وجعلوه من الأعيان النجسة 000

إن كراهية الشيعة لأهل السنة ليست وليدة اليوم، ولا تختص بالسنة المعاصرين بل هي كراهية عميقة تمتد إلى الجيل الأول لأهل السنة وأعني الصحابة ما عدا ثلاثة منهم وهم أبو ذر والمقداد وسلمان، ولهذا روى الكليني عن أبي جعفر قال: (كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة المقداد بن الأسود وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري) (روضة الكافي 8/246).

لو سألنا اليهود: من هم أفضل الناس في ملتكم؟

لقالوا: إنـهم أصحاب موسى.

ولو سألنا النصارى: من هم أفضل الناس في أمتكم؟

لقالوا: إنـهم حواريو عيسى.

ولو سألنا الشيعة: من هم أسوأ الناس في نظركم وعقيدتكم؟

لقالوا: إنـهم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله.

وهذا حوار مع شخص شيعي لم يعجبة ذلك المذهب لانه أستخدم عقلة الذى وهبة الله بالطريقة الصحيحة وإليكم كامل الحوار
موقع مبارك تتضح أهدافه من عنوانه نترككم مع إنجازاته 

ونسال الله التوفيق للقائمين عليه

موقع صحوة الشيعة

http://newshia.com/daf.htm


نبذة عن الضيف

الشيخ / حسين بن فارس الشيخ . 

أحد المهتدين لمذهب أهل السنة والجماعة . 

الدولة / المملكة العربية السعودية . 

إجابات الضيف


الجزء الأول



س ( 1 ) ممكن نتعرف على شخصيتك حياتك ودراستك وثقافتك ؟ 

تفصيل هذا في المقابلة الصوتية الموجودة على الموقع وباختصار اسمي / حسين بن فارس الشيخ أصلي من أهالي منطقة الأحساء ، ثم انتقلت للسكان بمدينة الخبر ودرست بها المرحلة الثانوية ، ثم التحقت بجامعة البترول والمعادن بالظهران قسم الفيزياء ، وهناك كان لي حوارات واسعة مع زملائي السنة كنت فيها أنافح عن المذهب الشيعي وأدافع عنه ، فقد كنت من المولعين بالقراءة خاصة في كتب العقيدة والتاريخ وغيرها ، ثم سافرت إلى أمريكا لإكمال الدراسات العليا وهناك التحقت ببعض المراكز الإسلامية وشاركت في كثير من الأنشطة الإسلامية ، وبعد حصولي على الماجستير عدت للعمل في المملكة وأنا أسكن حالياً بمدينة الدمام . 

س ( 2 ) متى بدأت رحلة اكتشاف المذهب الحق ؟

أقول هذا ليس نتاج يوم أو ليلة وإنما تراكم للتجارب والمعارف والقناعات التي تراكمت تجربة بعد تجربة منذ الصغر في المجتمع وفي المدرسة وفي الجامعة ، وعندما حان وقت البحث الجدي الجاد كان ذلك في أوائل عام 1394هـ عندما كنت في المرحلة الثالثة الجامعية ، فبدأت بالقراءة والبحث الجاد في مسألة الإمامة حتى ثبت لي بالبحث الجاد المتجرد سقوط مفهوم الإمامة لعدم وجود أدلة من القرآن عليها ولعدم حجية ووضوح أدلة السنة عليها فعندما سقطت الإمامة بدأت البحث في الأمور الأخرى وبدأت تتساقط واحدة تلو الأخرى ، فأعلنت تحولي ، ومن ثم الصلاة مع أهل السنة . 

س ( 3 ) ما أسباب تحولك من مذهب الشيعة إلى مذهب أهل السنة ؟ 

السبب الأول – البحث الجاد المركز المتصف بالحرية والتجرد لمعرفة الحقيقة . 

السبب الثاني - بذل الجهد لمعرفة الحقيقة والرب عز وجل يقول ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) فكنت أقرأ واسأل وأقارن وأتأكد لم أكن أقلد هكذا بل كنت أناقش . 

السبب الثالث - التعامل الحسن من زملائي السنة وحوارهم الهادئ معي وأتذكر حواراتي معهم وما تميزت به من أريحية ولطف بعيد عن التشنج والعصبية لأنهم رأوا في شخصي الصدق والجدية . 

السبب الرابع – عدم استخدامي لمبدأ التقية في الحوار فقد كنت صريحاً في جميع نقاشاتي ، لهذا لم أخفي شيء من الحقائق ، ولم أهرب من النقاش أبداً ، وكنت أعترف بالحقيقة وإن كانت مرة . 

السبب الخامس - تركي للتشتيت والتشعب لأنني من خلال تجاربي وجدت أن النقاش في الأمور الفرعية كثيرة كالمتعة وغيرها لا يؤدي إلى نتيجة فقررت التركيز في بحث مسألة واحدة فقط . 

السبب السادس - تركيزي على مسألة الإمامة فقد قمت ببحث تفصيلي لمدة سنتين في هذه المسألة قرأت الكتب سألت العلماء ناقشت الأقارب والأصدقاء ثم حللت النتائج فبدت الحقيقة تنجلي شيئاً فشيئاً ،الإمامة عند الشيعة هي أصل أصيل كما هي النبوة والعدل والمعاد والتوحيد ، فقلت في نفسي هذا هو الفارق المهم بين الطائفتين إذا بحثت أقوال كل طائفة في الإمامة واطلعت على أدلة الفريقين في الإمامة ثم قارنت بينها سيسهل علي معرفة الحقيقة ، فتبين أن أهل السنة يرون الإمامة شورى بين المسلمين بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) ، أما الشيعة فقولهم معروف لدي وهو أن الإمامة جعل سماوي وأمر نبوي وهي ولاية تكوينية خاصة بعلي رضي وبقيت الأئمة من بعده وأن من لم يعتقد بهذه الإمامة لا يكون مؤمناً ولا ينتفع من عمله بشيء هذا المعتقد من المسلمات عند الشيعة . 

الإمامة والقرآن

بعد هذه المقدمة سألت نفسي كل الأصول بينة جلية في كتاب الله بآيات صريحة واضحة يفهما العالم والجاهل يفهمها العامي والمثقف يفهما البدوي والحضري ... التوحيد والنبوة والمعاد والصلاة والحج والصوم ثابتة بآيات وآيات جلية واضحة لكن السؤال المحير أين الإمامة في القرآن ، ولما لم تبين بشكل قاطع يقيم الحجة ويقطع العذر ، لما لم ينص القرآن على إمامة علي بشكل جلي ؟! أيريد الله لنا الفتنة والضلال والنزاع ؟! 

الإمامة والأحاديث

وكذلك مما عجبت منه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يصرح تصريحاً واضحاً جلياً تقوم به الحجة ، وينقطع معه العذر بإمامة علي وعصمته ، وكل ما يذكره الشيعة من أحاديث إن صحت فهي أحاديث فضائل ليست نص في الإمامة يوردونها ثم يستدلون بتفسيرهم لها لا بها . 

بل في السنة ما ينفي الإمامة أصلاً فمن المجمع عليه بين الفريقين أن الأنصار المعروف مكانتهم في الإسلام اجتمعوا في السقيفة لترشيح سعد بن معاذ للخلافة فهذا دليل قاطع على أنهم لم يسمعوا أبداً بالنص على علي ، ثم دار النقاش بينهم وجاء المهاجرون وتباحثوا وعرض في السقيفة أكثر من رأي ، ولم يقل أحد منه هؤلاء جميعاً ، الإمامة فيها نص لعلي وذريته ، فهل يعقل أن الجميع تواطئوا على كتم الإمامة المزعومة . 

فاجتماع الأنصار دليل على عدم وجود النص ، والآراء التي عرضت دليل أخر على عدم وجود النص ، والنتيجة التي انتهت لها السقيفة دليل على عدم وجود النص . 

وبعد هذا خرجت بحصيلة أن من عظمة الإسلام أنه جعل الإمامة شورى حتى لا يكون الأمر وراثيا بين الناس فمبدأ التوريث في القيادة مبدأ جاهلي منبوذ في كل المجتمعات ، فأغلب دول العالم سنية أو شيعية أو حتى غير الإسلامية تراهم إذا مات القائد فيهم نادوا عقلائهم وكبرائهم لتنصيب القائد الجديد ... أليست هذه هي أفضل آلية تطرح الآن في جميع المجتمعات المتحضرة مع اختلاف في المسميات ؟! 

س ( 4 ) ما هو المحور الأكثر إثارة في تجربة تحولك لمذهب أهل السنة ؟ 

قلت المحور الرئيسي هو مبدأ الإمامة أو الولاية ، الذي يعده الِشيعة أصل من الأصول ، وأنه جعل سماوي ، وأمر نبوي ، وأنها ولاية تكوينية تخضع لها جميع ذرات الكون ، فهذا الأصل من أنكره لا تقبل أعماله ، وهو كافر بما أنزل على محمد ( صلى الله عليه وسلم ) . 

فهذا الأصل هو المحور الرئيسي الذي ركزت الاهتمام به وثبت لدي سقوطه من خلال البحث الجاد المتجرد ، وكذلك توابع الإمامة كالغلو في الأئمة ، وكدعوى العصمة ، ثم تبع ذلك التركيز على نواقض التوحيد التي يقع فيها كثير من الشيعة كدعاء المخلوق والاستغاثة به والذبح له وهذه من الأشياء الخطيرة التي تنقض التوحيد . 

س ( 5 ) أيام تشيعك هل كنت تشعر انك على خطأ ؟ وهل تحس بالتناقضات ؟ 

الإنسان حبيس مجتمعه في الغالب ، والمجتمع الشيعي مجتمع مغلق ، وفيه درجة كبيرة من التبعية والتقليد ، ضف إلى هذا التنشئة الاجتماعية التي لها دور كبير في طريقة النظر للأشياء .. فنشأت مثلاً على مسلمة لا جدال فيها أن المذهب الشيعي هو مذهب آل البيت وغيره من المذاهب هي مذاهب سياسية ، كل هذه العوامل لم تكن تسمح لي بالتفكير الحر المتجرد ، ولكن بعد المرحلة الثانوية ومع اكتمال النضج وسعت الإطلاع والتفكير الحر و كثرة المخالطة والتجرد في البحث بدأت أتساءل عن بعض الممارسات وأناقش فيها وأصبحت لا أهضم كل شيء بسهولة ، بل أعترض على بعض ما أراه وأسمعه . 

س ( 6 ) أيام تشيعك ما هي الأشياء التي لم تكن تقنعك في المذهب الشيعي ؟ 

هذا السؤال شبيه بما قبله أقول كنت في صغري كغيري من الشيعة أخضع للتوجيه المبرمج من خلال الحسينيات فهذه تعد دورات تلقين تتشكل من خلالها القناعات لتصبح كل الممارسات التي تشاهدها فيما بعد طبيعية وغير مستغربة ، ومع هذا كان هناك أمور لا أستسيغها ولا أقتنع بها مثل مسألة العزاء والمأتم ، فكنت أحظر للمأتم فأستمع وأحلل كل ما أسمعه ، ومثل مسألة الغلو في الأئمة ، وأنهم خلقوا قبل البشر وتخضع لهم كل ذرات الكون ، وأنهم يعلمون الغيب هذه المفاهيم لم أكن أقتنع بها و كنت أناقش فيها ، وكقضية الرجعة وأن الإمام سيعيد بعض الظالمين وبعض المؤمنين لعقاب هذا وتكريم هذا ! ، وكقضية البداء وهي أن الله يخبر بخبر ثم بعد زمن يغير هذا الخبر فهذا طعن في خبر الله ! ، وكقضية سب الصحابة لم أهضمها لأن مبدأ السب غير مقبول لدي وأراه مخالف للتربية والخلق ، وبعد سنوات لما سمعت بأن بعض علماء الشيعة يقولون بتحريف القرآن وبعد تأكدي من ذلك طال نقاشي لهم في هذه المسألة ولم أقتنع بتوجيههم لهذه القضية ! ، كل هذه أثارت لدي تساؤلات بحثت عن إجابتها بعمق فكن النتيجة التحول لمذهب أهل السنة . 

س ( 7 ) هي من الكتب التي قرأتها وكشفت لك الحق ؟ 

تجربتي لم تكن مع الكتب فقط بل فيها الحوار مع الأصدقاء والأقارب والعلماء ، وفيها التجارب والممارسات الشخصية ، وفيها القراءة أيضاً لكني لم أركز على كتاب واحد فقط بل قرأت كتب كثيرة أهمها وأولها والذي رجعت إليه كثيراً هو القرآن ثم كتب السنة .

س ( 8 ) هل لاقيت اعتراضا من أهلك وأقاربك ؟ 

هناك معارضة شديدة من الأسرة والأقارب خاصة في بداية تحولي ، أما الآن فقد خفت هذه الاعتراضات وسلم أقاربي بالواقع . 

س ( 9 ) هل واجهت ضغوطات بسب تسننك ؟ 

بعد هدايتي حافظت على صلاة الجماعة في المسجد مع أهل السنة ، فلاحظ بعض أقاربي هذا وبدأ يتساءل ويعترض ، لكن هذا لم يطل بسبب ذهابي إلى أمريكا للدراسات العليا وبعد عودتي في عام 1404 هـ بدأت المضايقات بشكل أكبر ، حتى قرر أقربائي وأهلي مقاطعتي للضغط علي واستمرت هذه المرحلة مرحلة المقاطعة سنوات ، كنت خلالها أحاول أن أصلهم فلا يقبلون أحاول أن أكلمهم فلا يستجيبون ، لا يزورونني ولا يستقبلونني ولا يسلمون علي ، فلما رأوا ثباتي وإصراري عادوا لمواصلتي وزيارتي وعلاقتي حالياً بأهلي وأقاربي ممتازة ، بل علاقتي بالشيعة عموماً حسنة لأنهم يرون احترامي لهم ، وحصري للنقاش في المساءل العلمية فقط دون التشنيع على الأشخاص . 

س ( 10 ) هل تسنن احد من أسرتك أو من أصدقائك ؟ 

نعم ولله الحمد والمنة فقد تسنن الكثير من أقاربي وأصدقائي ، منهم من أعلن ذلك صراحة ، ومنهم من لا زال يتكتم على هدايته ، ومنهم من ترك كثير من الأخطاء ولا زال شيعياً وأعتقد أن هذا بحد ذاته أمراً في غاية الأهمية فنحن ندعو لتصحيح الأخطاء وتنقية التوحيد بغض النظر عن التسميات .

س ( 11 ) هل طريق الهداية سهل أم لا ؟ نرجو تبسيط ذلك للمهتدين الجدد ؟

سلوك هذا الطريق في غاية السهولة فلا يحتاج إلا لصدق مع الله وإخلاص النية له وعليك بأمور أولها - ترك ما يخل بالتوحيد كدعاء غير الله والاستغاثة بالمخلوق والطواف بالقبور والاعتقاد بالطلاسم . 

الثاني – المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد ، والاهتمام بالقرآن . 

الثالث – الابتعاد عن الإثارة والتصادم فهذا يجعل الآخرين يكرهون الحق . 

الرابع – تعرف على بعض من سبقك للهداية ليعينك على تجاوز بعض المشاق . 

ستجد في الهداية الطمأنينة والروحانية فأنت بين صلاة وقرآن وذكر ، ستجد الحب والتعاون والتكافل من المجتمع السني إذا عرفوا عنك الصدق والإخلاص



س 12 / هل لكم جهود في دعوة الشيعة لمذهب الحق ؟ 
الحقيقة الجهود في دعوة الشيعة ضعيفة جداً ، وفي الواقع كان لي حوارات ونقاشات كثيرة مع بعض الشيعة من أقاربي وأصدقائي وغيرهم وهؤلاء فيهم من يتعصب ، وفيهم من يقتنع ، والكثير منهم لا يقر بالشركيات فلا يقر بدعاء غير الله ولا يقر بالذبح لغير ، والحق بين جلي يستطيع الوصول له من تجرد لمعرفته ولم يتعصب ، فهؤلاء تجد منهم المتعصب وتجد منهم المتفهم وتجد منهم المقتنع الذي بدأ تصحيح العقائد ولكنه لا يملك الجراءة لإعلان تسننه خوفاً على علاقاته الأسرية أو الاجتماعية .

س 13 / الدعوة في منتديات الإنترنت بتفنيد أباطيل أهل البدع هل يعد من الأساليب الصحيحة في الدعوة ؟ 
المنتديات والإنترنت مجال خصب للدعوة إذا تولى الدعوة فيها أهل العلم والحكمة ، وصحب ذلك اللين واللطف ، ودعم الحوار بالبراهين القطعية القوية . 

س 14/ ما الطرق المثلى لدعوة العامة من الشيعة لمذهب أهل السنة والجماعة؟؟ 
النصيحة الأولى .. المعاملة بالحسنى فكيف تريد أن تدعو الآخر شيعياً أو نصرانياً أو غير ذلك وأنت تعامله بغلظة وجفاء وأنت تبغض له الحق وأهله ، فالداعية كالطبيب قد يرفض المريض نوعاً من الدواء فيتلطف به الطبيب مرة ومرتين فإن أصر على رفض الدواء بحث له عن دواء أخر يكون مقبولاً لديه . 
النصيحة الثانية .. تعرف على حال من تدعوه فهؤلاء يظنون أنهم على الحق وأنك على الباطل ، من هنا تبدأ وتنطلق ، وللأسف يتوهم كثير منا أن هؤلاء يدركون أنهم على خطأ ويتعمدون ترك الحق عناداً فقط ، 
هذا الفهم يجعل كثير منا يبدأ الحوار بالأسلوب الخاطئ ، وفي الموضوع الخاطئ ، وفي الوقت الخاطئ 
فتكون النتيجة على خلاف المقصود . 
النصيحة الثالثة .. ركز على القرآن ، وابدأ به ، فإن نجحت في إقناعه بحجية القرآن وأنه قد بين كل أصول الدين فهذا نصف الطريق . 
النصيحة الرابعة .. ابتعد عن الأدلة الاحتمالية وركز على البراهين القطعية ففي القرآن من البراهين ما يحار أهل البدع أمامه . 
النصيحة الخامسة .. العقل عندهم من مصادر التشريع ، والحجج العقلية من أكثر الأشياء التي تؤثر فيهم خاصة إذا كانت قوية محكمة مختصرة .. فتسلح ببعض الحجج العقلية القوية . 

س 15 / أنا شيعي سابق .. فكيف استطيع دعوة زميلي الشيعي ؟ 
لا شك أن دعوة المهتدين لأقاربهم أكثر تأثيراً من دعوة السنة للشيعة ، لأن الشيعي عندما يحاور من قبل السني قد يخفي بعض العقائد والأقوال وقد ينكر بعض الحقائق التي يفعلها الشيعة ، وقد يتظاهر بالموافقة لأهل السنة وعدم مخالفتهم ، أما إذا كان الحوار مع أحد المهتدين فلا مكان هنا للتقية ، بل يأخذ طابع الصراحة والجدية . وأكرر التنبيه على أننا لا نطالب بالنتائج بل الهداية من الله ، نحن مطالبون بالدعوة بالحسنى فقط . 

س 16 / أحد المهتدين يسأل عن الطريقة المثلى لدعوة أهله ، وهل هناك كتب متخصصة في دعوة الفرق الأخرى ؟ 
كل مهتدي يحزن على وضع أهله وأقاربه ، ويتمنى اليوم الذي يرى الأمة كلها موحدة ، وأنصحك عند رغبتك في دعوة أهلك وأقاربك بأمور منها : 
-
التعامل بالحسنى هو الأسلوب الأفضل في التعامل مع الأقارب قال تعالى ( وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا 
مَعْرُوفاً ) فالتعامل الحسن مفتاح القلوب . 
-
أكثر من الدعاء لهم فالدعاء هو السلاح المهجور . 
-
استخدم الحوار الهادئ اللين في الوقت المناسب . 
-
نوع في استخدم الوسائل الدعوية فمرة شريط مفيد ، ومرة كتب ، ومرة هدية وغير ذلك . 
-
كن قدوة حسنة في كل شيء كن مثالاً جيداً للتمسك بالطاعات والسنن والصدق والبذل والعطاء 
والرفق وغيرها من الأخلاق الكريمة ، فهذا من أكثر الأشياء تأثيراً في الآخرين . 
أما الكتب التي يمكن أن تفيدك فهي كثيرة منها كتاب دعوة أهل البدع للشيخ / خالد الزهراني . وكتاب ربحت الصحابة ولم أخسر آل البيت للأخ / علي القضيبي وكتب عثمان الخميس وغيرها . 

س 17 / نرجو تقديم برنامج دعوي أو يومي للمهتدين من الشيعة ؟ 
الهداية بداية وعلى كل مهتد جديد أن يضع له برنامج يناسب ارتباطاته .. لهذا أنصح المهتدي الجديد 
بأمور منها : 
-
المحافظة على الصلاة مع الجماعة في المسجد . 
-
الإكثار من قراءة القرآن وبشكل يومي ، والالتحاق بحلق القرآن إن أمكن . 
-
تجنب الإثارة والمصادمة مع الأهل والأقارب . 
-
عدم التعجل في دعوة الآخرين دون علم وخبرة . 
-
في أول الأمر البحث عمن يثق بدينه وأمانته ليسأله عن كل ما يشكل عليه فهمه . 
-
قراءة بعض الكتب النافعة في العقيدة وخاصة التي تجيب على الشبهات . 
-
الاستماع للأشرطة النافعة والمحاضرات الهادفة . 
-
البحث عن الرفقة الصالحة التي تعينه على الحق . 
-
التعرف على من سبقه من المهتدين للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم . 

س 18 / كيف نجمع بين حبنا لهداية الشيعة وبين بغضنا لتصرفاتهم مع أصحاب النبيr وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين؟ 
الإسلام دين الرحمة بالعالمين ، فنبينا بعث رحمة للعالمين جميعاً ونحن والله نحب الهداية للآخرين 
ونتمنى لهم الخير ، لكننا في نفس الوقت نكره الأعمال التي يقعون فيها نكره استغاثتهم بغير الله نكره سبهم للصحابة ، أما أشخاصهم فتختلف مواقفنا معهم باختلاف أحوالهم فقد يكون أحدهم والد أو شقيق أو زميل أو جار ولكل من هؤلاء حق فحق الوالد وحق الجار وحق الزميل لا يسقط بمجرد وقوعه في الخطأ . 

س 19 / نعتقد أن التقية تحد من جدوى مباشرتهم بالدعوة ، ونعتقد أن هذا من أسباب صعوبة التأثير فيهم ونرى أن المؤثر الأول في هداية الكثيرين هو عدم قناعتهم بما هم عليه من جهة وكثرة قراءتهم وبحثهم الشخصي عن الحق من جهة أخرى ، فهل هذا صحيح ؟؟؟؟ 
لا شك أن التقية من الأمور التي تجعل التعامل مع الشيعي من أصعب الأمور لأنك لا تدري أما يقوله تقية أم حقيقة ، لكن طول الصحبة والمعاملة بالحسنى ومعرفة شخصية المتحدث قد تعطيك بعض المؤشرات على صدقه أو تقيته . وهناك إشارات تدل على استخدام الشيعي للتقية فقول بعضهم ( نحن لا نسب الصحابة ) يختلف عن قول بعضهم ( أنا لا أسب الصحابة ) فالأول لا شك تقية والثاني احتمالية الصدق فيه كبيرة .. أيضاً هناك أموراً مسلمة لا يستطيع الشيعي إخفاءه أبداً فحصر النقاش فيها يرفع التقية كمسألة الإمامة .
وأقول مبدأ التقية ليس حجة لترك دعوته ، بل نحن مطالبون بالإبلاغ وإقامة الحجة فقط ، أما النتائج ووقتها فهذه بيد الله يهدي من يشاء . 

س 20 / من هو الشيخ السني الأكثر تأثيرا ُ على شباب الشيعة؟
من خلال معرفتي بالمهتدين ومن خلال مخالطتي للشيعة وخاصة بعد حوارات قناة المستقلة لاحظت أن كثير من هؤلاء يبدون إعجاباً بشخصية الشيخ / عثمان الخميس وأسلوبه في الحوار ، وكذا الشيخ / سليمان العودة هناك من الشيعة من يستمع لأشرطته ، واعرف أشخاصاً دفعهم الهجوم الحاد من الشيعة على سماحة الوالد الشيخ / عبدالعزيز بن باز دفعهم هذا لمتابعة الشيخ وتصيد أخطائه والتأكد من صحة ما ينسب له فكان ذلك سبباً في هدايتهم لمذهب أهل السنة بعد أن تأكدوا أن كل ما يقال عن الشيخ هو محض افتراء وكذب
س21 / ما الدرجة العلمية التي تمتلكها لتترك مذهب الاثني عشريه ؟ 

الحق لا يتوقف على الشهادات العلمية فكثير من الهندوس والبوذيين يحملون الدرجات العلمية العالية ومع هذا لم تكن هذه الدرجات العلمية سبب في هدايتهم للإسلام ، الحق نعمة من الله يهدي لها من يشاء قال تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) فمن يجتهد للبحث عن الحق لا شك أن الله سيهديه للحق إذا أخلص النية وتجرد عن الهوى . 

س22 / كيف تستبدل علي المعصوم من الأخطاء وتتبع صحابة غير معصومين ؟ 

هذا التساؤل من أكثر الأسئلة التي بادرني أقاربي وأصدقائي بها عند هدايتي . 

ولهذا بحثت مبدأ العصمة بحثاً تفصيلاً ، فظهر لي أن الشيعة يرون عصمة الأئمة عصمة مطلقة من الخطأ والسهو والنسيان .. وهذا النوع من العصمة لم يتحقق حتى للأنبياء .. بل وجدت القرآن يؤكد بطلان مبدأ العصمة المطلقة ، ويؤكد عدم عصمة أحد غير الأنبياء ... وسأختصر الإجابة هنا لبيان بطلان مبدأ عصمة الأئمة :- 

-
قال r : كل ابن أدم خطاء وخير الخطاءين التوابون . كل لم يستثني أحد بمن فيهم الأئمة . 
-
بل أدم أبو البشر خالف أمر الله فأكل من الشجرة التي نهاه الله عنها ولهذا وصفه الله بقوله ( وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ). 
-
موسى وقع في القتل الخطأ قتل نفس بغير نفس قال تعالى ( فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ) هذا القتل من عمل الشيطان . 
-
وهذا سيد البشر r يقول له ربه ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ )
(
تحرم ما أحل الله لك ) ما السبب ( تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ) .

أما النسيان فهذه شهادة الرب على وقوع النسيان للأنبياء : 
-
قال عن آدم ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ ) .
-
وقال عن موسى ( قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيت ).
هؤلاء هم الأنبياء الذين خصهم الله بالوحي يخطئون وينسون بنص القرآن ، فما بالك بمن هو دونهم ممن لا يوحى إليهم ! فلا معصوم بعد محمد r .. وعلي مثل أبو بكر وعمر وعثمان .. 


س23 / هل الشيعة يؤمنون بليلة الطفية ؟ 

منذ الصغر وأنا مع الشيعة دخلت الحسينيات وذهبت للمأتم وكل المناسبات الدينية الشيعية ، ولدينا مأتم خاص بنا نحن أسرة الشيخ ولم أشاهد هذه الفرية على الشيعة الإثني عشرية بل أعد هذه فرية وكذبه بل وأقسم على ذلك . 

والشيعة ينتسبون للإسلام وإن كان عندهم خلل في العقيدة وهم كسائر المجتمعات البشرية يحرصون على أعراضهم وأنسابهم ويكرهون اختلاط الأنساب وفي كثير منهم الأمانة والصدق فهذه أخلاقيات تنتشر في كل المجتمعات الإنسانية وتنادي بها كل الأديان حتى غير السماوية فما بالك بمن ينسب نفسه للإسلام لا شك أنه سيكون أحرص على هذه القيم ، وينتشر عند الشيعية لبس العباءة والخمار ، فهذه فرية وكذبة أنفيها تماماً . 

س24 / ما مدى كره أهل الشيعة لأهل السنة ؟ 

هذه القضية لا أنفيها فالشيعة لا شك أنهم يكرهون أهل السنة وبعضهم يصرح بذلك ، وكذلك أهل السنة يكرهون الشيعة ، ولكن هذا ليس حكماً عاماً ، فلا يلزم أن يكون كل شيعي يكره أهل السنة ولا كل سني يكره الشيعة ، فعندما كنت شيعياً كان الخوف من الطرف الآخر موجود.

والسبب الرئيسي لكره الشيعة لأهل السنة اعتقادهم أن من لوازم الإمامة الولاء لآل البيت والبراءة من أعدائهم .. فالموالي عندهم هو الذي يقر بالإمامة والعصمة ، والمعادي هو الذي ينكرها ، والموالي هو الذي سيدخل الجنة ، أما غير الموالي فلا ينتفع بعمله مهما عمل. 

وهناك سبب أخر لهذا الكره .. وهو أن أهل السنة أتباع للصحابة الذين ظلموا آل البيت حسب زعمهم . 

أما من يصرح الآن في الفضائيات وغيرها بعدم كره أهل السنة وينادي للتقريب فهذا مرده للتقية ، لأن أسباب الكره لا زالت قائمة. 

س25 / هل جميع الشيعة يؤمنون بأن إيذاء السني واجب ويجلب الأجر؟ 

هذا لا يعمم على كل الشيعة فليس كل شيعي يعتقد هذا ، وقد خف هذا الآن فأتذكر عندما كنت صغيراً أننا نعيش في حارات منفصلة ، وكنا نخاف من الذهاب لحارات أهل السنة والعكس صحيح فالأذى كان متبادلاً ، وقد خف هذا الاحتقان لأسباب منها التطور العمراني واختلاط الأحياء ، ومنها انتشار الثقافة ومفاهيم المواطنة والمعايشة ، ومنها نشر بعض مشايخ الشيعة لمفاهيم التسامح والتعاون للتزيين صورة المذهب الشيعي كل هذا خفف الاحتقان كثيراً. 

س26 / هل الشيعة يتهمون جبريل عليه السلام بالخيانة لصده لرسالة عن علي ؟ 

الشيعة الإثني عشرية الإمامية لا يقولون بهذا وهي فرية عليهم ، وقد تكون من أقوال بعض الفرقة الشيعية الغابرة المندثرة . 

س27 / أهل السنة بكفروننا نحن الشيعة ليش نقلت عند السنة .. ؟ 

مسألة التكفير من المسائل التي قالت بها كل المذاهب الإسلامية وبحثتها في كتب العقيدة ولكن هذه المذاهب اختلفت في آليات التكفير وضوابطه .. ومن هذه المذاهب المذهب الإثني عشري .. فلو عدت لكتب العقيدة الإثني عشرية تجدها قد تكلمت في مسألة منكر الإمامة وحكمه في الدنيا والآخرة ، بعضها صريح في التكفير وبعضها تحاشى التصريح بالتكفير وصرح بالمصير.

ومسألة التكفير عند أهل السنة من أدق المسائل ، فهم لا يكفرون الشيعة على الإطلاق ، بل يقولون أن التوحيد كالطهارة كما أن للطهارة نواقض فكذلك للتوحيد نواقض من ارتكب شيء من هذه النواقض فسد توحيده .. سواء كان شيعياً أو سنياً ومن أهم هذه النواقض صرف شيء من العبادة لغير الله فمن دعا غير الله أو استغاث بغير الله أو زعم أن المخلوق يعلم الغيب أو تخضع له كل ذرات الكون أو غيرها من النواقض فهذا لا يعد موحداً وإن كان ينتسب لأهل السنة كما أنهم يشترطون شروطاً للتكفير ، ويذكرون موانع من تكفير المعين فالجاهل لا يكفر ، والمخطئ غير المتعمد لا يكفر ، والمتأول لا يكفر ، والمجبور لا يكفر ، ومن وقع في شيء من النواقض لا يكفر حتى تقوم عليه الحجة ، هذا هو القول الذي أدين الله به وهذا هو القول الذي سمعته من أكثر علماء السنة . 

س28 / هل هناك كتب تجتمع فرق الشيعة على حجيتها؟؟ 

عندهم الكافي ، ومن لا يحظره الفقيه ، والاستبصار ..... هذه أهم الكتب عندهم ، ولكن المتتبع لحواراتهم وردودهم يراهم قد وضعوا بعض الضوابط التي تساعدهم في التفلت من إلزامهم بمضمون تلك الكتب. 

والعجيب أن تلك الكتب مليئة بأسماء الكذابين والمجهولين والروايات الخرافية التي لا توافق الفطرة والعقل السليم ، بل لا تجد رواية إلا وفي نفس الكتاب ما ينقضها. 

أما القرآن فلا يحتجون بدلالة القرآن الظاهرة بل يحتجون بالتأويل والتفسير لا بنص القرآن. 

وإن احتج عليهم بالقرآن فروا من دلالته بتأويل معانيه إلى معاني لا يقبلها عربي فصيح ولا يقبلها عاقل. 

س29 / ما هو الفرق الرئيسي بين السنة والشيعة؟ 

قلت أهم الفروق الإمامة . وما يتبعها من صفات الإمام كالعصمة وعلم الغيب والتصرف في الكون والغلو فيه ، ثم ولوازم الإمامة وما يترتب عليها أو على إنكارها .
س30 / بحكم أنك كنت شيعيا ً في السابق ، ما مدى تصديق شباب الشيعة لأقوال علمائهم ؟

مذهب الشيعة قائم على التقليد والتقليد يرسخ لمبدأ التسليم وعدم الحوار والنقاش ، ولهذا عند الشيعة تبعية شديدة ، ولهذا لا تعجب عندما ترى طبيباً أو مهندساً أو أكاديمياً رفيعاً من الشيعة وهو يسلم ببعض الأشياء التي لا يقبلها أقل الناس علماً وعقلاً. 

الشيعي ينافح عن ابسط الأشياء ، ويتجاهل أهم المهمات مثال ذلك دفاعه عن التربة الحسينية ، وتبسيطه لأمر التوحيد وخطورة الشرك . 

الشيعي يقرأ مئات الكتب عن الإمامة وآل البيت ولا يكاد يقرأ كتاباً واحداً عن التوحيد ، أو عن الشرك. 

الشيعي يهتم بشكل كبير بالموالد والمآتم ولكن المساجد تخلو أو تكاد من المصلين في الفجر ! 

شباب الشيعة عندهم انتماء عاطفي دون علم أو عمل ! 

س31 / يبالغ بعض الشيعة في سب الصحابة فيدفع بعض المنتمين للسنة إلى المبالغة في رد الفعل فما هو توجيهكم ونصيحتكم؟ 

صحيح أن كثير من الشيعة يسبون الصحابة ، وكثير منهم يعتقدون بردة الصحابة وأنهم انقلبوا على أعقابهم لأنهم اغتصبوا الإمامة التي هي جعل سماوي وأمر نبوي . 

ولكن في هذا الزمان مع انتشار الفضائيات والحوارات بدأ بعضهم يخفف قليلاً من قضية العداء للصحابة ، فبدأ يقول بخطئهم فقط دون كفرهم وردتهم. 

س32 / ما لفرق بين العمامة السوداء والبيضاء ؟ 

العمامة عندهم خاصة بالعلماء لا يلبسها إلا عالم ، وقد قسموا العلماء إلى صنفين : 

عالم ينتسب لأل البيت هذا سموه سيداً وميزوه بالعمامة السوداء. 

عالم لا ينتسب لآل البيت هذا سموه شيخ وميزوه بالعمامة البيضاء. 

وهذا لم يكن في زمن الرسول بل كان الأعرابي يأتي للمسجد فيسأل أيكم محمد لعدم تميز الرسول عن الصحابة في اللبس ، وهذا للأسف من مظاهر التقديس للأشخاص ، وانتشار الطبقية عند الشيعة. 

س33 / هل من شيعة القطيف من يقول بتحريف القرآن؟ 

مسألة شيعة القطيف أو شيعة الأحساء أو شيعة العراق أو غير ذلك لا تختلف عقائد هؤلاء باختلاف أماكن سكناهم وإنما تختلف عقائدهم باختلاف الفرقة التي ينتمون إليها وكما تعلمون أن الإثني عشرية في وقتنا الحالي ينقسمون إلى ثلاث فرق أصولية وإخبارية وشيخية ، لهذا تجد بينهم فروق فقط لهذا السبب وليس السبب محل السكن.

س34 / ما حقيقة القول بتحريف القرآن ؟

أما مسألة تحريف القرآن فالذي أعرفه أن أغلب الشيعة وخاصة العوام لا يعتقدون بهذا المعتقد بل لم يسمعوا به من قبل ، ويرون أن هذه المسألة من التهم التي يلصقها أهل السنة بمذهبهم ولا وجود لها كما يظنون ، والحقيقة أن مسألة تحريف القرآن واقع موجود في كتب الشيعة المعتبرة وقال بها بعض علماء الشيعة المعتبرين ، وسبب قولهم بالتحريف أنهم صدموا بسؤال منطقي يتردد كثيراً ويحارون في الإجابة عليه ، هذا السؤال هو [ إذا كانت إمامة علي أصل من الأصول وهي جعل سماوي وأمر نبوي ولم ينادى بمثلها ] فأين إمامة علي في القرآن الذي وصفه الله بقوله ( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ) وبقوله ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ ) ذكرت الأصول جميعاً في القرآن ، فأين النص على إمامة علي في القرآن ؟ 

لهذا حار علماء الشيعة ومن الإجابات التي لجئوا إليها للخروج من هذا المأزق أن الإمامة كانت موجودة وغيرها الظالمون ! راجع كتاب الكافي لترى رواية السبع عشر الف آية ، وراجع كتاب فصل الخطاب ، فقط كمثال.

كما يمكنك الاستماع لأقوال من صرح بهذا في بعض الأشرطة . والغالب أن علماءهم المعاصرون يستميتون في دفن مسألة التحريف في بطون الكتب ، وإن خرجت هنا أو هناك استماتوا في تبريرها وتأويلها والتفلت من لوازمها. 

س35/ هل هناك انقسامات بين شيعة القطيف كالإخبارية والأصولية ؟

نعم هذه الفرق موجود في كل أماكن الشيعة بدرجات متفاوتة فالأصولية يزعمون التصحيح والتضعيف ولهم مراجع كثيرة وهم أغلبية الشيعة الإثني عشرية وينقسمون بين تقليد الكثير من المراجع ، والإخبارية هم الذين يأخذون كل الأخبار الواردة في كتبهم دون تصحيح أو تضعيف ويرون أنها كلها صحيحة ، والشيخية هي أكثر الفرق غلواً وأهلي أكثرهم من هذه الفرقة .

وبين هذه الفرق خلافات ، فترى هذا لا يصلي خلف هذا وكل فرقه لها مساجدها الخاصة ، ويعيرون بعضهم بعضاً ببعض المثالب بل أحياناً يشتد الخلاف بينهم حتى يصل إلى التكفير ، وتجتهد كل فرقة في دعوة أتباع الفرقة الثانية للانضمام إليها مما يحدث بينهم سجالاً وردوداً كثيرة. 

س36 / كيف ينظر الشيعة إلى أهل السنة والجماعة من حيث أنهم مسلمون أم لا ؟ 

الحقيقة أن المذهب الشيعي قائم أساساً على مسألة ( الإمامة ) وكل عقائدهم وأقوالهم هي فرع عن الإمامة وتدور في فلكها ، ولهذا منكر الإمامة عندهم مرتكب لجرم كبير لا يغفر ، وينتشر بينهم مصطلح ( الموالي وغير الموالي ) فالموالي هو الذي يقر بإمامة علي وأبنائه ، وغير الموالي هو الذي ينكر إمامة علي أو إمامة أحد أبنائه فالموالي هو الناجي ، وغير الموالي لن ينجو مهم عمل ولن تقبل منه أعماله لأنهم يرون الولاية مفتاح قبول الأعمال . 

هذه هي القاعدة العامة ، لكن قد تسمع غير هذا القول فهذا مرده لأمرين الأول: التقية لمصلحة المذهب أو مصلحة الشخص نفسه ، الثاني: مخالفة المصرح بهذا القول لقواعد المذهب بسبب قلة علمه بقواعد المذهب أو لتأثره بعوامل أخرى. 

س37 / هل ما يشاع عنهم بأن لهم مصحفًا مخفيًا يسمى "مصحف فاطمة" صحيح؟

مصحف فاطمة ورد ذكره في كتب الشيعة المعتبرة ، ولا ينكره الشيعة لكنهم مختلفين في حقيقته فالقائلين بالتحريف يرونه المصحف الكامل الذي سيظهره المهدي ، أما القائلين بعدم التحريف فيقولون أن الذي في مصحف فاطمة تفاسير وروايات.

أما في الواقع فلا يوجد حالياً عند الشيعة مصحف غير المصحف الذي بين أيدي المسلمين . 

س38 / ما هو أعظم سؤال أو عبارة تبهت الشيعة وتحيرهم ولا يجدون لها ردا ولا إجابة ؟ 

أنا لست حريصاً على الجدل ، وتبكيت هذا أو التشنيع على هذا ، ولا أفرح بالحوارات المتشنجة أبداً ، ولكن من خلال تجربتي هناك أسئلة ثلاثة يحار فيها الشيعة هي : 

1 /
لماذا لم يهتم القرآن بمسألة الإمامة كاهتمامه بالصلاة والحج ؟ 

2 /
كيف يعصم علي بلا وحي ، وموسى يقتل وهو المــوحى إليه ؟ 

3 /
كيف يعلم الإمام الغيب والنبي يوصف بقوله ( وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ ) ؟ 

4 /
المهدي الذي تخضع له كل ذرات الكون لما يختفي ؟ 

وسلام عليكم ورحمة وبركاتة
وهذا أيضا شخص أخر هداه الله لطريق الصواب وإليكم إجاباتة كاملة
الشيخ علي بن محمد القضيبي 

مملكة البحرين




ربحت الصحابة

و لم

أخسر ال البيت



المقدمــة

الحـمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السموات والأرض، وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، وصلوات الله وسلامه على صفوة خلقه وخاتم رسله محمد، وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعـــد:

فهذه وريقات سطّرتها لك أيها القارئ من صفحات مضت من حياتي... ضمّنتها أفكاراً وتساؤلات قادتني إلى حيث لم أخطط يوماً من الأيام.

إنه الصراع الأصعب في حياة الإنسان.. صراع الحق والباطل صراع المعتقد الموروث والحقائق الباهرة.

هي تجربة قد تبدو لأول وهلة منها شخصية، لكنها ليست كذلك، فهي تجربتي وتجربتك، وتجربة الكثيرين ممن وُلدوا وتربوا على عقائد ومفاهيم ضحوا من أجلها وتفانوا في الدفاع عنها، ثم ما لبثوا أن أدركوا أنّ الحق في خلافها، وأنّ التعصب للمعتقد من أجل الأهل والعشيرة والولد هو استبدال للذي هو أدنى بالذي هو خير، وما عند الله هو خير وأبقى.



أبو خليفة

علي القضيبي

27/3/2005
م





شيء من الذكريات

نشأت في بيت شيعي يتقرب إلى الله تعالى بخدمة المذهب على المستويين العلمي والشعائري.

توفي والدي وقد كنت حينها صغيراً، فتكفل برعايتي وإخوتي (خالي)، وهو شيخ معمم، درس في إحدى الحوزات العلمية بمنطقة (جد حفص) في البحرين، ومن ثم أكمل دراسته بمدينة (قم) الإيرانية.

كان حريصاً علينا... حريصاً على أن لا نخالط رفقاء السوء وأن لا ننجر وراء ما يسيء إلى سمعتنا وأخلاقنا ويغضب ربنا.. إلى درجة أنه لما علم آنذاك بأني أنوي بعد التخرج من الثانوية العامة أن ألتحق بمعهد الموسيقى وأنّ في نيتي أن أكون مدرساً للموسيقى، غضب غضباً شديداً، وأنكر عليّ ذلك، قائلاً: إنني لم أجد في طفولتي من ينصحني ويأخذ بيدي، وعشت حياة صعبة جداً، فاسمع لنصحي.

أستطيع القول: إنّ (خالي) كان له دور كبير في تغيير هذه الفكرة من رأسي.. بالإضافة إلى أسباب أخرى حالت بيني وبين أن أتجه إلى هذا الاتجاه.

أما والدتي فكانت حريصة كل الحرص على المشاركة في المناسبات الدينية (الحزينة منها وذات الفرح)، محتسبة في ذلك الأجر والثواب.. كونها تخدم الإمام الحسين.

حتى المرض لم يكن عائقاً بالنسبة لها من المشاركة، فقد كانت تعتقد أنّ عدم مشاركتها معصية، ومشاركتها شفاء لها من أمراضها وبركة.

أما جدي (والد أمي) فكان في حياته يصنع الطبول التقليدية المستخدمة في تنظيم مسيرات التطبير في المواكب الحسينية، في مسيرات احتفالات أواخر ليالي رمضان المسماة بـ(ليلة الوداع).

ولا يفوتني أن أشير إلى أنّ جميع أهلي بما فيهم أنا، كنا آنذاك من مقلدي السيد الخوئي.

ولكوني نتاج هذه البيئة الموالية كنت محباً لحضور (مأتم الحاج عباس) بحي (الحمّام) بالمنامة منذ الصغر.

فقد كنت حريصاً في صغر سني على التبكير في الذهاب إلى المأتم عند كل مناسبة، لضمان أخذ الراية التي تُحمل عادة في المواكب الحسينية قبل غيري.

وعندما كبرت قليلاً صرت أشارك في موكب عزاء المأتم ذاته بضرب (السلاسل) على الظهر.

وفي المدرسة كنت مع رفقائي حريصين كل الحرص على المناسبات الدينية، فقد كانت المناسبات الدينية بمثابة المتنفس لنا من الجو الدراسي، حيث يكثر الغياب عن المدرسة في مثل هذه المناسبات بحجة المشاركة فيها، خصوصاً أنّ أغلب أساتذة المدارس التي درست فيها من الشيعة، فلم نكن نحاسب على الغياب، بل كنا نحصل على التشجيع منهم.

وللأسف كان كثير من الشباب يفرحون لقدوم هذه المناسبات، لأنهم كانوا يرون فيها فرصة ذهبية لمعاكسة الفتيات، لسهولة الاختلاط في هذه المناسبات، ولا حول ولا قوة إلا بالله..!

بالنسبة لأهلي كان الاهتمام بالنذور كبيراً، فعمتي (شقيقة والدي) كانت دائمة الإسقاط؛ إما أن يموت جنينها قبل الولادة، وإما أن يموت بعد الولادة مباشرة، تكرر ذلك لها مراراً حتى شعر أهلي باليأس، فنذروا للإمام علي إن رزقها طفلاً وحفظه من كل مكروه أن يأتوا بالمولود في صباح يوم عاشوراء من كل سنة مع موكب التطبير، وهو يلبس الكفن (القماش الأبيض) ودماء تطبير المشاركين بالموكب على هذا الكفن، ومن ثم يُركبونه فرساً يُشبه فرس الإمام الشهيد.

وُلد لعمتي ولد فأسماه أبوه (عقيل) هو عقيل عبد الجليل الأحمد، ثم ما لبث (عقيل) بعد سنوات من تطبيق النذر أن أدرك أنه لا يُنذر إلا لله وحده، وأنّ الإمام علي بشر؛ لا يُتوجه له ولا لغيره من البشر بالعبادة، لا بدعاء ولا استغاثة ولا نذر، فأقنع والده بحرمة مثل هذا النذر، وأصبحت المسألة بالنسبة له ذكرى يتندر بها مع أصحابه.

ولي حكاية لا تقل طرافة عن حكاية (عقيل) فعندما كنت طفلاً أُجريت لي عملية جراحية في عنقي، ثم ما لبث الجرح بعد أيام قلائل أن انفتح، فأُجريت لي عملية ثانية.

تقول والدتي: كانت حالتك الصحية سيئة للغاية.. كنتَ بين الحياة والموت. 

ولخوفها عليّ، صدّقت ببساطتها نصيحة أحد الملالي في أن تذهب إلى إحدى المزارات الكائنة في المنامة بمنطقة السقيَّة، وتنذر نذراً خاصاً لي لعلي أتعافى من مرضي، اعتقاداً منها كسائر الشيعة أنّ العتبات والضرائح والمقبورين فيها يجلبون النفع ويرفعون الضر.

ولظروف خارجة عن إِرادتها مرت سنون طويلة لم تستطع والدتي خلالها تنفيذ ما عليها من نذر حتى كبرتُ.

فعندما تحولتُ إِلى عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة بهداية من الله وعلم الجميع بذلك، أراد أهلي أن يبرهنوا لي أنّ تحولي إلى أهل السنة فيه إساءة وظلم لأهل البيت!

ذكروني بنذر والدتي وقالوا لي صراحة: لولا آل البيت لما شفيت من مرضك ولم تكن حيًا حتى اليوم، ثم ما لبثوا أن حذروني من التساهل في موضوع النذر، وحضوني على الذهاب معهم للمزار نفسه لأداء النذر.. حتى لا يصيبني مكروه أو أفارق الحياة.

حاولوا مراراً وتكراراً إقناعي بالذهاب معهم إلى المزار، وحاولوا كذلك إقناعي بالعودة إلى التشيع، فلم تفلح محاولاتهم.

والمضحك في الأمر أنه بعد سنوات من تقديس ذاك المزار والاستغاثة بصاحبه والنذر له اكتُشف أنّ كل ما أثير حوله كان وهماً في وهم، وقد هدم المكان بكامله فيما بعد، ولله الحمد.

الإمام الخوئي يظهر في القمر..!!

بعد وفاة الإمام الخوئي وهو المرجع الأعلى وزعيم الحوزة العلمية في (النجف)، وبعد أن انتهينا من مسيرة له حملنا فيها الشبيه لنعشه، تفاجأ المشاركون في المسيرة بخبر وردنا من حي المخارقة بظهور صورة الخوئي في القمر! ورغم أننا لم نر ذلك إلا أنّ أشخاصاً من المنامة أكدوا ذلك، وسرعان ما انتشرت الإشاعة، وصدقها الكثيرون وبالذات النساء.

وقد تفاجأنا بمن معنا في المسيرة يشيرون إلى القمر مدّعين الأمر ذاته، فقال لي صاحبي علي: هل ترى شيئاً؟ فقلت له: لا، قال لي: ولا أنا، فقلت له: فلماذا تدّعي معهم أنك ترى صورة الخوئي مع أنك لا تراها؟! فقال لي: ألا ترى الحماس الذي هم فيه؟! أخاف أن يضربوني! فضحكنا على الموقف.

أحد سكان المنامة كان له تعليق صائب على هذه الإشاعة الغريبة، قال يومها: إنّ رسول الله ص عندما تُوفيّ لم يظهر في القمر، فكيف بالخوئي؟! 

أكثر ما أرقني في المذهب...

لست أدّعي ابتداءً وقبل كل شيء أني قد بلغت في الخُلق غاية ما يمكن أن يبلغه الإنسان، لكن مهما كان المرء متواضعاً في ثقافته أو تدينه أو تخلقه بالأخلاق الإسلامية، فإنّ هناك خطوطاً حمراء لا يستطيع تجاوزها، وإلا كان منسلخاً من الفطرة السوية والخلق الرفيع.

كان أول اصطدام حقيقي لي مع المذهب الذي كنت عليه هو الجانب الخُلقي.

في البداية كنت أواسي نفسي بأنّ التصرفات الشخصية التي ألحظها لا علاقة لها بالمذهب من قريب أو بعيد إلى أن جاء اليوم الذي اكتشفت فيه الحقيقة، وسقط الساتر الذي كان يستر عني الحقيقة.

أكثر ما كان يؤرقني في المذهب ثلاثة أمور:

*
سب الصحابة ولعنهم.

*
المتعة.

*
دعاء غير الله والتعلق بالمخلوقين دون الحي الذي لا يموت.

كانت هذه الأمور الثلاثة هي الفتيل الذي أشعل بداية التحول الحقيقي لي.. من عقيدة الإمامية التي نشأت وتربيت عليها إلى عقيدة أهل السنة والجماعة الذي تربيت على عدائهم والنظرة إليهم بعين السخط والبغض.
سب الصحابة ولعنهم:

لقد كنت أبغض الصحابة رضي الله عنهم اعتقاداً مني أنهم ظلموا آل البيت عليهم السلام لكن ذلك لم يجرني إلى أن أكون شتاماً لعاناً لهم.

فالمسألة كانت عندي أخلاقية بغض النظر عن رأيي في الصحابة آنذاك.

كنت أظن أنّ مثل هذه الممارسات لا يمكن أن يدعو إليها دين أصلاً، فلم أسمع أنّ ديناً من الأديان حض أتباعه على شتم الأموات والتلذذ بلعنهم حتى عند قضاء الحاجة - عياذاً بالله- كما يقول (عمدة المحققين محمد التوسيركاني) في كتابه لآلئ الأخبار: (4/92): (اعلم أنّ أشرف الأمكنة والأوقات والحالات وأنسبها للعن عليهم - عليهم اللعنة - إذا كنت في المبال، فقل عند كل واحد من التخلية والاستبراء والتطهير مراراً بفراغ من البال: اللهم العن عمر ثم أبا بكر وعمر ثم عثمان وعمر ثم معاوية وعمر... اللهم العن عائشة وحفصة وهنداً وأم الحكم، والعن من رضي بأفعالهم إلى يوم القيامة)!!!

لكني فوجئت بأنّ الممارسات التي كنت أستهجنها وأنتقدها في قرارة نفسي إنما هي ثمرة من ثمار هذا الفكر التحريضي على أصحاب رسول الله.

رواياتنا ساهمت بشكل واضح في استفزازنا وإثارتنا عاطفياً تجاه لعن الصحابة ومن يتعلق بهم بصلة، فابتدأت بتكفير الصحابة والقول بردتهم ثم جاءت بلعنهم والبراءة منهم، وكل هذا مدوّن ومسطور في كتبنا القديمة والحديثة كما هو معلوم.

ومن هذا ما جاء في رجال الكشي «.. عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر × قال: كان الناس أهل الردة بعد النبي ص إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير، وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا لأبي بكر حتى جاءوا بأمير المؤمنين مكرهًا فبايع».

وتقول الروايات: إنّ هؤلاء الثلاثة قد لحق بهم أربعة آخرون، ليصل عدد المؤمنين (كما يزعمون) في عصر الصحابة إلى سبعة، ولكنهم لم يتجاوزوا هذا العدد.

وهذا ما تتحدث عنه الروايات فتقول: «عن الحارث بن المغيرة النصري، قال: سمعت عبد الملك بن أعين يسأل أبا عبد الله ا فلم يزل يسأله حتى قال له: فهلك الناس إذًا ! فقال: إي والله يابن أعين! هلك الناس أجمعون، قلت: من في الشرق ومن في الغرب؟! قال: فقال: إنها فتحت على الضلال؛ إي والله هلكوا إلا ثلاثة. ثم لحق أبو ساسان»

وما دعاء صنمي قريش والأدعية الأخرى الحافلة بلعن الشيخين أبي بكر وعمر وتشبيههما بالأصنام والجبت والطاغوت إلا ثمرة من ثمرات هذا الفكر التكفيري لأصحاب رسول الله ص.

وقفت ملياً أمام قول الله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ* [التوبة:100].

فوجدتها صريحة في النص على أنّ الله تعالى رضي عن المهاجرين والأنصار والسابقين، ومنهم على وجه الخصوص: (أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وسعد بن معاذ).. وعد ما شئت من أسماء تلعنها الشيعة اليوم.

فسألت نفسي: كيف يَلِيق بعاقلٍ أن يقول: إنَّ الصحابة ظلموا عَلِيًّا ا واغتصبوا الخلافة، بينما المولى يخبرنا في هذه الآية أنه راضٍ عنهم وقد أعد لهم جنات النعيم؟!

إذا كان الصحابة وعلى رأسهم الخلفاء الثلاثة: أبو بكر وعمر وعثمان ي قد توفي الرسول ص وهو عنهم راضٍ، ونزلت فيهم آيات بالثناء تتلى، ثم انتكسوا وأركسوا في الفتنة بعد موت الرسول ص، بل اتهموا بأنهم حرَّفوا القرآن وغَيَّروا أحكام الدين، فهل كان الله يعلم أنهم سينتكسون بعد موت رسوله أم لا؟! إن كان يعلم ذلك، وهو الأمر الذي يعتقده كل مسلم من أنّ الله تعالى يعلم ما كان وما يكون - فما حكم الآيات التي تتلى وفيها ثناء عليهم، وهم صاروا عند الشيعة منافقين ومرتدين؟!

فهل أراد الله المنزه عن كل عيب ونقيصة ـ - وأستغفره من هذا القول - أن يخدع رسوله بمدحهم والرضا عنهم في القرآن ومصاهرتهم للرسول عليه الصلاة والسلام وثقته فيهم ثم ينقلبوا بعد موته؟!

أليس هذا التفكير ضربًا من العبث الذي لا يجوز في حق الله ـ وهو كفر؟!!

لماذا لم يذكر الله في القرآن صفاتهم الحقيقية وما سيؤول إليه وضعهم بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام؟!

لم أجد جواباً تطمئن له نفسي سوى القول بأنّ الله ـ الذي رضي عنهم وبشّرهم بالجنة في القرآن وعلى لسان رسول الله ص يعلم أنهم ماضون على هدي رسوله ص وسنته:

لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً [الفتح:18].

«
فمن أخبرنا الله سبحانه أنه علم ما في قلوبهم، ورضي عنهم، وأنزل السكينة عليهم، فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم ولا الشك فيهم ألبتة».



زواج المتعة:

أما المتعة، فرغم جوازها -بل استحبابها- عندنا كشيعة إلا أنه كان في نفسي شيء منها منذ البداية، قبل أن تقع عيناي على أدلة تحريمها، حيث كانت مرفوضة عندي، وكنت إذا سمعت من يناقش لتجويزها أخجل من الدخول معه في الحوار، وأسأله فقط: هل تقبله على أختك؟؟ فيجيب: بـ (لا) على استحياء؛ بل أحياناً كان الرد مصحوباً بالغضب.

إن إباحة المتعة كانت إباحة مؤقتة للضرورة ( مع الكافرات وفي الحرب ولمدة ثلاثة أيام فقط ) ثم حرمها رسول الله ص إلى يوم القيامة في أحاديث صحيحة صريحة.. والغريب أن تجد في التراث الشيعي روايات أئمة آل البيت ي تصرح بحرمة وشناعة المتعة، ثم لا تجد استجابة من قومنا تجاه هذه الروايات.

فعن عبد الله بن سنان قال: (سألت أبا عبد الله × عن المتعة؟ فقال: لا تدنس نفسك بها).

وعن علي بن يقطين قال: (سألت أبا الحسن × عن المتعة؟ قال: وما أنت وذاك، وقد أغناك الله عنها؟!).

وعن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله × قال: (ما تفعلها عندنا إلا الفواجر).

أما الطوسي فروى في الاستبصار (3/142) عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي t قال: (حرم رسول الله ص لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة).ولم يجد مخرجاً من هذه الرواية سوى أن يقول: (فالوجه في هذه الرواية أن نحملها على التقية لأنها موافقة لمذاهب العامة)!

فنفاها لموافقتها لما عليه أهل السنة رغم صحتها عنده!



تناقضات يعيشها المذهب...

تعلمنا منذ الصغر أن نحيي ليالي عاشوراء باللطم والنوح ونحن نذكر مصاب أبي عبد الله ×، لكن من منا تفكّر ولو للحظة فيما نفعله، هل له مستند شرعي من كتاب أو سنة أم أنّ الأدلة تدين ما نفعله؟!... لا أحد..!

سنون مضت من عمري وأنا على هذه الحال حتى طرأت عليّ تغيرات قادتني إلى التسنن.

لم أكن أتصور أنني عشت وهماً في حياتي كالذي عشته في تلك الفترة.
هذا المرجع التبريزي يسأل عن الشعائر الحسينية: ما مدى مشروعيتها؟ فيجيب بقوله: (كانت الشيعة على عهد الأئمة t تعيش التقية، وعدم وجود الشعائر في وقتهم لعدم إمكانها لا يدل على عدم المشروعية في هذه الأزمنة، ولو كانت الشيعة في ذاك الوقت تعيش مثل هذه الأزمنة من حيث إمكانية إظهار الشعائر وإقامتها لفعلوا كما فعلنا، مثل نصب الأعلام السوداء على أبواب الحسينيات بل الدور إظهاراً للحزن) 

المسألة استحسان من قِبل علماء المذهب، ولا نص من كتاب أو سنة على مشروعية ما يُفعل في أيام محرم باسم (إحياء شعائر الله تعالى).

بينما الناظر في روايات أئمة آل البيت t وكلام علماء الشيعة القدماء يجد شيئاً آخر؛ فقد ذكر ابن بابويه القمي في من لا يحضره الفقيه (4/376) أنّ من ألفاظ رسول الله ص التي لم يُسبق إليها: (النياحة من عمل الجاهلية).

وروى النوري الطبرسي في مستدرك الوسائل (1/143-144) عن علي × قال: (ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة: الاستسقاء بالنجوم والطعن في الأنساب والنياحة على الموتى).

وروى محمد باقر المجلسي في (بحار الأنوار) عن علي × قال: لما مات إبراهيم بن رسول الله ص أمرني فغسلته، وكفنه رسول الله ص وحنطه، وقال لي: احمله يا علي، فحملته حتى جئت به إلى البقيع فصلى عليه... فلما رآه منصباً بكى ص، فبكى المؤمنون لبكائه حتى ارتفعت أصوات الرجال على أصوات النساء، فنهاهم رسول الله ص أشد النهي، وقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك لمصابون وإنا عليك لمحزونون...)).

لاحظ موقف النبي ص والإمام علي × من النياحة.. كيف تحول النهي عن النياحة ووصفها بأنها من عمل الجاهلية إلى حكم (الاستحباب)؟!

ولوضوح النصوص في الزجر عن النياحة صرّح الطوسي وابن حمزة بتحريم النوح، ونص الطوسي على إجماع الشيعة على ذلك في زمانه().

وقد نصت الروايات على أنّ لطم الوجه والصدر من البدع الشنيعة التي لا يرضى بها الله تعالى ولا رسوله المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ولا الأئمة الأطهار.

فقد قال الإمام الباقر: (أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل، ولطم الوجه والصدر، وجز الشعر من النواصي، ومن أقام النواحة فقد ترك الصبر، وأخذ في غير طريقه)).

وقد روي أنّ الإمام الحسين قد قال لأخته زينب: (يا أُخية، اتقي الله، وتعزي بعزاء الله، واعلمي أنّ أهل الأرض يموتون، وأنّ أهل السماء لا يبقون، وأنّ كل شيء هالك إلا وجه الله تعالى الذي خلق الخلق بقدرته فيعودون، وهو فرد وحده، أبي خير مني، وأمي خير مني، وأخي خير مني، ولي ولكل مسلم برسول الله أسوة)، فعزاها بهذا ونحوه، ثم قال لها: (يا أختاه إني أقسمت عليك فأبري قسمي، إذا أنا قُتلت فلا تشقي عليّ جيباً، ولا تخمشي عليّ وجهاً، ولا تدعي عليّ بالويل والثبور)

ولهذا نقل محمد بن مكي العاملي (الشهيد الأول) عن الطوسي قوله: (يحرم اللطم والخدش وجز الشعر إجماعاً، قاله في المبسوط، ولما فيه من السخط لقضاء الله)(.

أما لبس السواد فحسبك قول الإمام علي ×: (لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون) ) 

أمام هذه الروايات التي تحرم النياحة واللطم ولبس السواد وقفت حائراً بينها وبين واقع مُـرٍّ تربيت عليه ظاناً أنّ ما أفعله يعبر عن حبي أهل البيت، ولم أكن أعلم أنّ ما نفعله في الحسينيات والمآتم هو مخالفة صريحة لوصايا وأقوال أهل البيت ولأقوال جدهم المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.
تاريخ أهل البيت ينفي عقيدة

الإمامة النصية

إنّ المتأمل في التراث التاريخي الشيعي ليجد أنّ عقيدة الإمامة التي يوالي ويعادي عليها الشيعة اليوم لم تكن مكتملة ولا واضحة المعالم عند الشيعة أنفسهم حتى وفاة الإمام الحسن العسكري وافتراق الشيعة بعد موته إلى فرق كثيرة؛ منها الإمامية الإثنا عشرية والإسماعيلية.

فقد كانت فكرة الثورة على الأمويين والعباسيين وأحقية العلويين بالخلافة هي الفكرة المسيطرة على الكل والمنطلق الذي كانت تنطلق كل الفصائل الشيعية آنذاك من خلاله دون تحديد قائمة بأسماء أئمة اثني عشر.

ولذلك لم يكن عامة الشيعة يميّزون كثيراً بين أئمة أهل البيت، بل كانوا ينخرطون في أي حركة يقوم بها إمام أو ثائر؛ كما في حركة الإمام زيد بن علي وحركة ذي النفس الزكية وغيرهما.

وإذا ما دققنا النظر في الفترة التي أعقبت مقتل الحسين ا على وجه الخصوص، فإننا نلاحظ أنّ علي بن الحسين (زين العابدين) ا - وهو الإمام الرابع عند الإثني عشرية - قد انعزل عن الحياة السياسية الشيعية تاركاً القيادة لمعاصريه من أئمة أهل البيت في قيادة الشيعة والتعاطي مع مشاكلهم وثوراتهم.

وانشغل بالعبادة وعُرف عنه الزهد وكثرة الصلاة... حتى يذكر المفيد والأربلي أنه (كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة)، وجملة ما يُذكر عن هذا الإمام التقي إنما هي مواعظ وأدعية وبعض الأحكام الشرعية التي يفتي بها العلماء عادة.

هذا الفراغ الواضح في قضية تصدّيه للإمامة جعل علماء الشيعة الإثني عشرية يحرصون على سد هذا النقص من خلال ذكرهم لعدة قصص في معجزات هذا الإمام والثناء عليه سعياً وراء إثبات هذه الإمامة، مع أنّ واقع الشيعة آنذاك كان يشير إلى إجلالهم له واعترافهم بعلمه وفضله، لا بكونه قائداً سياسياً أو إماماً.

لهذا فوجئ زيد بن علي ا عند قدومه للكوفة بنظرية (مؤمن الطاق) ومن معه القائلة بإمامة أبيه علي بن الحسين (زين العابدين) فقال لمؤمن الطاق في حوار دار بينهما: (يا أبا جعفر، كنت أجلس مع أبي - علي بن الحسين - على الخوان، فيلقمني البضعة السمينة، ويبرّد لي اللقمة الحارة حتى تبرد شفقة عليّ، ولم يشفق عليّ من حر النار؛ إذ أخبرك بالدين ولم يخبرني به؟!) فأجابه مؤمن الطاق قائلاً: (جعلت فداك! من شفقته عليك من حر النار لم يخبرك، خاف عليك أن لا تقبله فتدخل النار، وأخبرني أنا.. فإن قبلت نجوت، وإن لم أقبل لم يبال أن أدخل النار كما كتم يعقوب الرؤيا عن بنيه)!! 

تصور الفكرة..! ابن الإمام لا يعرف بإمامة أبيه ولم يسمع منه ولا في عصره عن فكرة تصدّي أبيه للإمامة، ثم يأتي (مؤمن الطاق) وأمثاله من أهل الكوفة بمثل هذه الدعوى بعد موت أبيه (زين العابدين)!

هذا جانب من التاريخ الشيعي لا ينبغي إغفاله، وهناك جوانب أخرى كثيرة كفيلة بنقض نظرية الإمامة النصية.

هناك عدة أحاديث شيعية تصرّح بإمكانية جهل الشيعة بالإمام، وترسم لهم الموقف في ذلك الظرف، وهو ما لا يمكن تصوره في عقيدة الإمامة النصية التي يفترض فيها أن يؤمن الشيعي باثني عشر إماماً يعرف أسماءهم وأبناء من هم.

روى الكليني في الكافي أنّ رجلاً سأل أبا عبد الله × قائلاً: إذا أصبحت وأمسيت لا أرى إماماً أئتم به ما أصنع؟... قال: (فأحب من تحب وأبغض من تبغض حتى يظهره الله).

وروى الصدوق عن الإمام الصادق قوله: (كيف أنتم إذا بقيتم دهراً من عمركم لا تعرفون إمامكم؟... قيل: فإذا كان ذلك فكيف نصنع؟ قال: تمسكوا بالأول حتى يستبين لكم).

وروى الكليني والصدوق والمفيد عن عيسى بن عبد الله العلوي العمري عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) قال: قلت له: جعلت فداك! إن كان كون - ولا أراني الله يومك - فبمن أأتم؟ قال: قال: فأومأ إلى موسى، فقلت: فإن مضى موسى فبمن أأتم؟ قال: بولده، قلت: فإن مضى ولده وترك أخاً كبيراً وابناً صغيراً فبمن أأتم؟ قال: بولده، ثم هكذا أبداً، قلت: فإن أنا لم أعرفه ولم أعرف موضعه فما أصنع؟.. قال: تقول (اللهم إني أتولى من بقي من حججك من ولد الإمام الماضي..! فإنّ ذلك يجزئك)!!

وهناك روايات أخرى عن زرارة بن أعين ويعقوب بن شعيب وعبد الأعلى أنهم سألوا الإمام الصادق: إذا حدث للإمام حدث كيف يصنع الناس؟ قال: يكونوا كما قال الله: * فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إذَا رَجَعُوا إلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة:122]

فما حالهم؟ قال: هم في عذر، قلت: جعلت فداك! فما حال المنتظرين حتى يرجع المتفقهون؟ قال: رحمك الله، أما علمت أنه كان بين محمد وعيسى خمسون ومائتا سنة، فمات قوم على دين عيسى انتظاراً لدين محمد، فآتاهم الله أجرهم مرتين؟! قلت: نفرنا، فمات بعضنا في الطريق؟ قال: (ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله)، قلت: فقدمنا المدينة فوجدنا صاحب هذا الأمر مغلقاً عليه بابه مرخيّاً عليه ستره؟ قال: إنّ هذا الأمر لا يكون إلا بأمر بيّن، هو الذي إذا دخلت المدينة، قلت: إلى من أوصى فلان؟ قالوا: إلى فلان.

بل إنّ روايات كثيرة تشير إلى عدم معرفة الأئمة أنفسهم بإمامتهم أو إمامة الإمام اللاحق من بعدهم إلا قرب وفاتهم، فضلاً عن الشيعة الإمامية أنفسهم الذين كانوا يقعون في حيرة واختلاف بعد وفاة كل إمام، وكانوا يتوسلون لكل إمام أن يعين اللاحق بعده ويسمّيه بوضوح لكيلا يموتوا وهم لا يعرفون الإمام الجديد، وأنهم كثيراً ما كانوا يقعون في الحيرة.

ففي كتاب بصائر الدرجات لأبي جعفر محمد الصفار - وهو من أصحاب الإمام الحسن العسكري - باب بعنوان: (باب في الأئمة أنهم يعلمون إلى من يوصون قبل موتهم مما يُعلّمهم الله).

أورد فيه عدّة روايات منها ما رواه عبد الرحمن الخزّاز عن أبي عبد الله × قال: كان لإسماعيل بن إبراهيم ابن صغير يحبّه وكان هوى إسماعيل فيه فأبى الله ذلك، فقال: يا إسماعيل هو فلان، فلما قضى الله الموت على إسماعيل، وجاء وصيّه فقال: يا بني إذا حضر الموت فافعل كما فعلت؛ فمن أجل ذلك ليس يموت إمام إلا أخبره الله إلى من يوصي!
وفي بصائر الدرجات أيضاً باب بعنوان (باب في الإمام (ع) أنه يعرف من يكون بعده قبل موته)!

وكنتيجة طبيعية لهذا الغموض الذي يكتنف عقيدة الإمامة النصية -حتى أنّ الإمام نفسه لا يعلم من الإمام بعده إلى قبيل وفاته- تاه عامة الشيعة بين هذا الإمام وذاك، فضلاً عن كبار رواة وأصحاب الأئمة !

فقد توفي زرارة بن أعين - أحد كبار أصحاب الإمامين: الباقر والصادق - دون أن يعرف الإمام من بعد الإمام الصادق!

وكان زرارة قد أرسل ابنه عبيد الله من الكوفة إلى المدينة لكي يستطلع له الإمام الجديد، ولكن الموت أدركه، فوضع القرآن على صدره وقال: (اللهم اشهد أني أأتم بمن أثبت إمامته هذا المصحف).

ولو كان معلوماً عنده وعند غيره من أصحاب الأئمة أنّ الإمام من بعد جعفر الصادق ا هو موسى الكاظم ا لآمن بإمامته دون الحاجة للسؤال ودون أن يعتريه الشك.

ويذكر الصفار والكليني والمفيد والكشي ذهاب أبرز أصحاب الأئمة كهشام بن سالم الجواليقي ومحمد بن النعمان الأحول - بادئ الأمر - إلى إمامة عبد الله الأفطح من بعد أبيه جعفر الصادق وذلك لرواية عن أبي عبد الله أنه قال: (إنّ الأمر في الكبير ما لم تكن به عاهة)، وإصرار عمار الساباطي (وهو من أصحاب الإمامين الباقر والصادق) على القول بإمامة عبد الله الأفطح حتى النهاية!

ويقول هشام بن سالم الجواليقي أنه دخل على عبد الله الأفطح مع مجموعة من الشيعة وأنهم سألوه بعض المسائل الفقهية، فلم يجبهم بصورة صحيحة، مما دفعهم إلى التشكيك بإمامته والخروج من عنده (حيارى ضلالاً... فقعدنا في بعض أزقة الكوفة باكين حيارى لا ندري إلى أين نتوجه ولا من نقصد، ونقول: إلى المرجئة؟!... إلى الزيدية؟!... إلى المعتزلة؟!... إلى الخوارج؟!... فنحن كذلك إذ رأيت رجلاً شيخاً لا أعرفه يومئ إليَّ بيده... فقال لي: ادخل رحمك الله! فدخلت، فإذا أبو الحسن موسى، فقال لي ابتداءً منه: لا إلى المرجئة ولا إلى القدرية ولا إلى الزيدية ولا إلى الخوارج!.. إليّ إليّ...! قلت: جعلت فداك! مضى أبوك؟ قال: نعم... قلت: فمن لنا من بعده؟ قال: إن شاء الله أن يهديك هداك، قلت: جعلت فداك! فأنت هو؟ قال: لا، ما أقول ذلك، فقلت في نفسي: لم أصب طريق المسألة، ثم قلت: جعلت فداك! عليك إمام؟ قال: لا.. فدخلني شيء لا يعلمه إلا الله إعظاماً له وهيبة).

وفي هذه الرواية يقول هشام بأنّ الناس اجتمعوا -في البداية على الأقل- على إمامة عبد الله الأفطح، وأنّ أقطاب الإمامية لم يكونوا يعرفون بأي نص حول الإمام الكاظم الذي لم يكن على استعداد للإعلان عنها أمام الملأ، وسواء صح تراجع هشام بن سالم وأصحابه عن القول بإمامة عبد الله بن الأفطح في حياته أم لا، فإنّ الأفطح قد توفي بعد مضي سبعين يوماً فقط من وفاة أبيه دون أن يخلف ولداً تستمر الإمامة في ذريته، وهذا ما خلق أزمة جديدة في صفوف الإمامية آنذاك، ففرقة تراجعت عن القول بإمامته، وشطبت اسمه من لائحة الأئمة، وآمنت بالإمام الجديد (موسى ابن جعفر) وهم الموسوية، وذهب قسم آخر كعبد الله بن بكير وعمار بن موسى الساباطي إلى القول بإمامة أخيه موسى من بعده وعرف هؤلاء بالفطحية، وكانوا من كبار أصحاب الإمام الصادق وبقية الأئمة اللاحقين.

ولا تتصور أيها القارئ أنّ المسألة استقرت بعد تلك الحيرة وذاك التذبذب، بل لم تكد نظرية الإمامة تلتقط أنفاسها بعد أزمة الوصية إلى إسماعيل والبداء فيه، وأزمة عبد الله الأفطح ووفاته دون عقب، ثم أزمة إثبات إمامة الكاظم، حتى وقعت أزمة جديدة هي وفاة الإمام الكاظم في سجن هارون الرشيد في بغداد سنة (183هـ) بصورة غامضة، وقول عامة الشيعة (الموسوية) آنذاك بهروب الإمام من السجن وغيبته!

وقد كانت وفاة الكاظم غامضة بالفعل بحيث التبس الأمر على معظم أبنائه وتلامذته وأصحابه، ومنهم بعض أصحاب الإجماع والرواة الثقات كعلي بن أبي حمزة وعلي بن الخطاب 
وغالب بن عثمان ومحمد بن إسحاق بن عمار التغلبي الصيرفي وإسحاق بن جرير وموسى بن بكر ووهيب بن حفص الجريري ويحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين ويحيى بن القاسم الحذاء (أبو بصير) وعبد الرحمن بن الحجاج ورفاعة بن موسى ويونس بن يعقوب وجميل بن دراج وحمّاد بن عيسى وأحمد بن محمد بن أبي نصر وآل مهران وغيرهم من أصحابه الثقات.

وكان السبب الرئيس في (وقف) الشيعة الموسوية على الإمام الكاظم ورفض الاعتراف بإمامة ابنه علي الرضا ا هو وجود روايات كثيرة بمهدوية الكاظم وحتمية قيامه قبل موته، وقد أشار الطوسي في كتابه (الغيبة) إلى بعض منها وناقشها.

وتوالت الشكوك والتساؤلات عن كيفية معرفة علي الرضا ا بوفاة أبيه... ومتى عرف... ومتى علم أنه أصبح إماماً خليفة لأبيه... وهل كانت هناك فاصلة بين وفاة الكاظم ومعرفة ابنه الرضا وبالتالي توليه للإمامة من بعده؟.

وقد زاد (الشيعة آنذاك) شكاً في الإمام الرضا الحديث الذي كان شائعاً عندهم: (إنّ الإمام لا يغسله إلا إمام) فقالوا: كيف إذن غسّل علي الرضا أباه الذي توفي في بغداد وكان هو في المدينة؟!!.

فالنص على الإمام علي بن موسى الرضا لم يكن غامضاً على عامة الشيعة فحسب، بل على أولاد الإمام الكاظم وزوجته الأثيرة (أم أحمد) كما يذكر التاريخ.

وتقول إحدى الروايات: إنّ الشيعة في المدينة لما سمعوا بخبر وفاة الإمام الكاظم اجتمعوا على باب (أم أحمد) وبايعوا أحمد بن الإمام الكاظم بالإمامة فأخذ البيعة منهم.

وبينما كان (الإمامية) يحاولون إثبات إمامة الرضا بالنصوص والمعاجز، توفي الإمام الرضا في خراسان سنة (203هـ) وكان ابنه (محمد الجواد) يبلغ من العمر سبع سنين، مما سبب في حدوث أزمة جديدة في صفوف الإمامية، وشكّل تحدياً كبيراً للنظرية الوليدة؛ حيث لم يكن يُعقل أن ينصب الله تعالى لقيادة المسلمين طفلاً صغيراً محجوراً عليه لا يحق له التصرف بأمواله الخاصة، غير مكلّف شرعاً، ولم تتح له الفرصة للتعلم من أبيه الذي تركه في المدينة وله من العمر أربع سنوات.

وهو ما أدى إلى انقسام الشيعة الإمامية إلى عدة فرق:

أ- فرقة عادت إلى الوقف على الكاظم، وتراجعت عن إيمانها بإمامة الرضا، ورفضت الاعتراف بإمامة الجواد.

ب- وفرقة ذهبت إلى أخي الإمام الرضا (أحمد بن موسى) الذي كان يرى رأي الزيدية، وخرج مع أبي السرايا في الكوفة، والذي كان موضع تقدير وحب أخيه الرضا، وكان على درجة من العلم والتقوى والورع كما يصفه المفيد في (الإرشاد).. وزعم هؤلاء أنّ الرضا أوصى إليه ونص بالإمامة عليه.

ج- وذهب قسم آخر من الشيعة للالتفاف حول الإمام محمد بن القاسم بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي كان يعيش في الكوفة، وكان معروفاً بالعبادة والزهد والورع والعلم والفقه، وفجّر ثورة ضد الخليفة المعتصم في الطالقان سنة (218هـ).

د- وفرقة قالت بإمامة الجواد لكن واجهت مشكلة أخرى؛ إذ تكررت مشكلة صغر عمر الإمام الجواد مرة أخرى مع ابنه علي الهادي، حيث توفي الجواد في مقتبل عمره ولما يكمل الخامسة والعشرين، وكان ولداه الوحيدان علي وموسى صغيرين لم يتجاوز أكبرهما السابعة، ولأنّ الهادي كان صغيراً عند وفاة الجواد، فقد أوصى أبوه بالأموال والضياع والنفقات والرقيق إلى (عبد الله بن المسوار) وأمره بتحويلها إلى الهادي عند البلوغ!! وشهد على ذلك أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر.

وهذا ما دفع الشيعة آنذاك إلى التساؤل: إذا كان الهادي بنظر أبيه غير قادر على إدارة الأموال والضياع والنفقات لصغره، فمن هو الإمام في تلك الفترة؟!… وكيف يقوم بالإمامة طفل صغير؟! وهو سؤال طرحه البعض عند وفاة الإمام الرضا من قبل، وذلك عندما كان الجواد طفلاً صغيراً، وقد زاد الغموض والحيرة بالأخوين: علي وموسى.. أيهما الإمام؟!

يقص علينا الكليني والمفيد ذلك الغموض وتلك الحيرة التي أصابت الشيعة في أمر الإمام بعد الجواد، وعدم معرفة كبار الشيعة بهوية الإمام الجديد، واجتماعهم عند محمد بن الفرج للتفاوض في أمرها، ثم مجيء شخص وإخباره لهم بوصية الإمام الجواد له سراً بإمامة ابنه علي الهادي.

وقد أدت هذه الحيرة وذلك الغموض في أمر الإمامة إلى انقسام الشيعة (الإمامية) أتباع الجواد إلى قسمين:

-
قسم يقول بإمامة الهادي.

-
وآخر يقول بإمامة أخيه موسى المبرقع.

لكن الإمام الهادي فاجأ الجميع بترشيح ابنه محمد كخلف له، ثم توفي هذا الابن في حياة الإمام الهادي، فأوصى إلى ابنه الآخر (الحسن العسكري) وقال له: (يا بني أحدث لله شكراً، فقد أحدث فيك أمراً)!! 

وقد روى الكليني والمفيد والطوسي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال: كنت عند أبي الحسن العسكري وقت وفاة ابنه أبي جعفر، وقد كان أشار إليه ودلّ عليه، وإني لأفكر في نفسي وأقول: هذه قصة أبي إبراهيم وقصة إسماعيل، فأقبل إليّ أبو الحسن وقال: نعم يا أبا هاشم! بدا لله في أبي جعفر، وصيّر مكانه أبا محمد، كما بدا له في إسماعيل بعدما دلّ عليه أبو عبد الله ونصبه، وهو كما حدّثتك نفسك وأنكره المبطلون… أبو محمد ابني الخلف من بعدي عنده ما تحتاجون إليه، ومعه آلة الإمامة والحمد لله.

ومثلما حدث مع (الإسماعيلية) الذين أنكروا وفاة إسماعيل بن جعفر لنص جعفر الصادق ا عليه، رفض قسم من شيعة الإمام الهادي الاعتراف بوفاة ابنه محمد، وأصرّوا على القول باستمرار حياته وغيبته، وادّعوا بأنّ إعلان الهادي لوفاة ابنه كان نوعاً من التقية والتغطية على الحقيقة!!

لكن وفاة الحسن العسكري ا في سامراء سنة (260هـ) دون خلف له، فجّر أزمة عنيفة في صفوف الشيعة الإمامية التي كانت تعتقد بضرورة استمرار الإمامة الإلهية من بعده، فتفرقوا إلى أربع عشرة فرقة كما يقول القمي في (المقالات والفرق)، والنوبختي في (فرق الشيعة)، وابن أبي زينب النعماني في (الغيبة)، والصدوق في (إكمال الدين)، والمفيد في (الإرشاد)، والطوسي في (الغيبة)، وغيرهم من علماء الشيعة.
وهذا شخص أخر هداه الله

هداية 

الأخ / هشام ميرزا 

مملكة البحرين


الغلو في الشعائر من التطيير و ضرب القامات قادني إلى مذهب السنة
يسعدني أن أذكر لكم مختصراً عن حكاية تحولي وتسنني ، فأنا كغيري نشأت في أسرة شيعية بحرينية تمارس جميع الطقوس الدينية الشيعية باهتمام وحرص فأسرتي تقدم النذور في سبيل أئمة آل البيت رضوان الله عليهم ، بل وتطلب الرزق والشفاء وتفريج الكرب من أئمة أل البيت رضوان الله عليهم ، وكان أفراد هذه الأسرة يحرصون على زيارة قبور مشايخ الشيعة الأمامية في البحرين أمثال النبيه صالح و الشيخ ميثم البحراني للتبرك بقبورهم والتمسح بها.وكنت و إخواني و أبناء عمومتي من أكثر الناس حرصا على تأدية الشعائر الحسينية والاجتهاد في ضرب الصدور و شق الرؤوس بالأمواس ، وضرب الظهور بالسلال و الجباه بالسيوف ، كل هذا كي ننال أكبر نصيب من الأجر والثواب حسب معتقداتنا السابقة و استمر الحال على هذا المنوال سنوات وسنوات حتى بلغت من العمر 24 سنة. 

و في احدي ليالي شهر محرم وبعد يوم شاق من المسيرات والتطبير وضرب القامات وشق الرؤوس والصراخ والعويل وقفت أتفكر في فائدة هذه الطقوس وأهدافها وسألت نفسي هل هذه الأفعال سنة نبوية أم بدعة مذهبية . هل كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعبر عن حزنه بفقد أحبابه بضرب القامات , لقد فقد النبي كثيراً من أحبابه في جميع غزواته ، وفقد من عظماء آل البيت حمزة بن عبدالمطلب وجعفر بن أبي طالب وكلنا نعرف طريقة بشاعة مقتلهما وعظم حزن النبي وآله عليهما فهل أقام المآتم ولبس السواد وضرب قامته وأراق دمه وكرر ذلك في كل عام ,هل هذه الشعائر ترضي الله رب العالمين. 
تلك الأسئلة وغيرها جعلتني أفكر مرة بعد مرة في صدق انتساب المذهب الإثني عشري لآل البيت ، ويوم بعد يوم قادني التحري الصادق عن الحق إلى الحقيقة التي لا مراء فيها وهي أنه من الظلم الفاحش نسبة هذه الترهات والأباطيل لآل البيت رضوان الله عليهم .

ثم تعرفت على بعض أهل السنة لأتأكد من حقيقة ما يقال لنا عنهم فوجدت أن الصورة التي رسمت في ذهني خلال العقدين الماضيين من عمري عن أهل السنة كانت في غاية التشويه وجدتهم محبين لآل البيت يلهجون بالترضي والثناء عليهم ، علموني أن الصلاة لا تقبل إلا بالصلاة على آل البيت ، تعلمت منهم الحب المعتدل لآل البيت حب لا يدفعني لضرب نفسي حب لا يسلب به مالي باسم الخمس ، حب لا أبغض فيه من كانوا سبباً لانتصار النبي وآله في بدر وأحد والخندق وخيبر وتبوك وفتح مكة ، حب لا يدفعني للتعلق بالمخلوق دون الخالق فأصبحت أدعو الله بلا وسيط ، أعرف أن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا وبعد فترة تعرفت على إخوان لي سبقوني في طريق الهداية تركوا التعصب لما كان عليه الآباء وإن كان مصادماً للعقل .


ولكنه طريق الحق لا يمكن أن يفرش بالورود والرياحين فبعد فترة ذقت الأمرين بسبب هدايتي فقد صب علي السب صباً ، وتفنن بعض الأصحاب والأهل بالسخرية بي ، ولا غرابة في ذلك فما من نبي إلا أوذي في الله نسأل الله لنا وللجميع الثبات ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ).

هذه مواقع تبين حقيقة الشيعة وتوضح بطلان عقائدهم باربع لغات عربي وانجليزي وفارسي وتايلندي:

مواقع عربية :

البرهـــان
http://www.albrhan.com

البينة
http://www.albainah.net/

منتدى الدفاع عن السنة
http://www.d-sunnah.net

السرداب
http://www.alserdaab.com

الموسوعة الشاملة عن الرافضة و الشيعة
http://islamicweb.com/arabic/shia

أنصار الحسيـن
http://www.ansar.org

شبكة الراصد
http://www.alrased.net

موقع فيصل نور
http://www.fnoor.com

رابطة أهل السنة في إيران
http://www.isl.org.uk/arabic/index.php

موقع الشيخ عثمان الخميس (المنهج)
http://www.almanhaj.net

شبكة نجران الدعوية
http://www.najran.net

دليل حقائق الرافضة
http://www.dhr12.com

عقائد الشيعة
http://kotob.hypermart.net/shia.htm

ماذا قال كبار العلماء عن الرافضة ؟
http://www.geocities.com/antishia/sch

ماحكم من يسب أمهات المؤمنين الطاهرات المطهرات؟
http://arabic.islamicweb.com/shia/mothers.htm

لله ثم للتاريـــخ
http://geocities.com/antishia/4gh.html - كتب أخرى

كبار علماء الرافضة الإمامية يقولون بتحريف القرآن:
http://islamicweb.com/arabic/shia/quran.htm#Riwayat

لماذا كل هذا التشنيع ؟؟؟ ألا يمكن التقريب وجمع الصف ؟؟
http://arabic.islamicweb.com/shia/dialog.htm


English Sites -Websites That Expose Shia and Shiism:

The Truth
http://thetruth.hypermart.net

Hosain league
http://www.ansar.org


The Difference Between The Shee'ah & The Muslims
http://www.muslimworld.co.uk/refutations/sheeah.html

Shia main beliefs (Alkhutoot Alareedah)
http://geocities.com/Athens/Oracle/9684/khut1.html

Sunnis vs. Shiites
http://www.islamicweb.com/beliefs/cults/shia.htm

An Exposition of the Fallacy of Shi'ite Beliefs from Their Own Sources
http://www.jamiat.org.za/isinfo/shia_fal.html


Thailand website
http://www.sunnahcyber.com/

Persian website
http://www.ahlesonnat.com/


مواقع فارسيه :

اهل سنت
http://www.ansar.org

جامعهء أهل سنت ايران - فارسي
http://www.isl.org.uk/farsi/index.php

جميع المقابلات تم نقلها من موقع صحوة الشيعة
فشكرا للقائمين علية
فهل بعد هذا مايزال هؤلاء رهينة للحسينيات والقائمين عليها مطوطئين رؤسهم لهم وكأنما لايملكون عقولا يميزون بها الصح من الخطاء ويبحثون عن كل أجابة لكل تساؤل يخطرلهم
أتمنى لهم الهداية لطريق الحق والتجرد من التبعية التى طال أمدها لقوم هم يجمعون المليارات لحسابهم الخاص وبقية الاتباع جياع تتخاوى بطونهم ولا حول لهم ولا قوة ليقولوا كفا ضحكا على دقوننا أية الخمينيون 

ليست هناك تعليقات: