الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

هل نحارب الفساد فعلا أم نسكت

هل نحارب الفساد أم نساعدة فالفساد قد أنتشر بجميع القطاعات الحكومية حتى خرجت رائحتة لكل المواطنين فلو صحيح أننا سوف نحارب الفساد المتفشي بيننا لما وجدنا البطالة بيننا ولما ضاعت الاحكام القضائية على أصحابها وأصبحت مجرد حبر على ورق ولما وجدنا الشيكات بدون رصيد ولما وجدنا شوارعنا كل عام تحت التجديد ولما وجدنا الغش والتستر والفوضى بوطننا فالغالبية العضمى لها اليد الاولى بهذه الحالة فلو أردنا فعلا أن نحارب الفساد ونجتث جذورة من الارض أولا نبداء بالتصحيح فى كل الادارات فكل رئيس أمضى سنوات طويلة على الكرسي يفعل مايشاء بالعباد أن يتقاعد ليريح الناس منه 
فلدينا شباب مؤهلين لان يقومون بعملهم بدون حرف واو وبدون أكراميات من تحت الطاولة ولكن لايجدوا الفرصة متاحة لهم لان هؤلاء مازالوا على كراسيهم قد تجاوزا السن النضامي بكثير فمثلا لو نظرنا لديوان الخدمة المدنية هذا هو أول ما نبداء به لان به يوجد الكثير ممن فقدوا حقهم الوظيفي من خلال مجموعة أمضت سنوات طويلة بهذه الدائرة تفعل 
ما تريد دون حسيب أو رقيب وخير الادلة التعيينات الاخيرة لهذه الدائرة لان الغالبية لهم بنات وأبناء يريدون توظيفهم على حساب الغير والمتتبع لاسماء المعينات يجد الغالبية منهن متخرجة العام الماضى بينما الامر الملكي أمر بتعيين الاولوية لمن تعاقد معهم على البنود ثم بعد ذلك يأتي دور الخريجات الجدد ولكن حرف الامر الملكى على أمزجة هؤلاء 
لانهم يريدون لاصحاب البنود الانتظار لبداية العام القادم لعل الافراج عن وظائف لهم قد يكفيهم ونحن على ثقة أنهم لن يجدوا وظائف لهؤلاء تكفي لتلك الاعداد الهائلة من المواطنات فهل هناك عين ترى مايجرى بهذا الديوان فالاولى للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد 
البدء بالديوان ثم الانتقال لوزارة التربية والتعليم لانهما يتقاسمان الفعل ثم بعدها نتدرج الى الادارات الاخرى كالبلديات والمرور والجوازات والصحة فاذا قمنا بواجبنا نحو مكافحة الفساد بتلك الادارات سيجني المواطنون ثمار تلك الجهود المثمرة لاجتثاث الفساد 
من الدوائر المهمة التى تتعلق بالمواطن ثم نعرج لمن يدفع من الشركات رشاوى للفوز بالنصيب الاكبر من العقود علما أنهم لايقومون بتنفيذها بل تعطى من الباطن لاخرون بسعر أقل مما تعاقدوا علية علما أنه بمنطقتي أرسي مستشفي بملبغ 21 مليون ريال حسب مانشر بالصحف ولكن أعطى من الباطن بمبلغ 18 مليون ريال بمعني أن مبلغ 3
ملايين ريال بجيب من رسى علية المشروع وهو جالس بمنزلة فهل نتعلم أن هناك مجموعة تستفيد من وجودها مسؤلة عن تلك المشاريع وترسل عطائات لدولة لتلك المشاريع بنسب أعلى من النسب الحقيقة لتلك المشاريع لكى تستفيد من الفرق لجيوبهم الخاصة فالكثير من هذه الاعمال يعلمها القاصى قبل الداني ولكن نقول نحن ليس لنا دخل 
الدولة قوية ومهيب خسرانة من هذه المشاريع بل نحن بصمتنا قد شاركنا فى تفشي تلك الظاهرة التى منها علاء من علا فلو كنا صادقين مع أنفسنا ونريد محاربت الفساد فل نتحد مع الهيئة ونضع أيدينا بيدها واللى خلق ما ضيع هكذا يقال