السبت، 17 ديسمبر 2011

جيل الانتر نت والبلاك وياقلب لاتحزن

جيل الانتر نت هذا الجيل الذى ضرب بالاخلاق والعادات الحميدة عبر الحائط ليتبع أسلوبا جديدا علينا لم نعهده بيننا كشعب مسلم ألا وهو الانغماس التفكيرى بما بين يدية ناسيا من بمحيطة طوال فترة الاندماج حتى تتخيل أنك بالامكان الدخول والخروج دون أن يحس بك أحد من هؤلاء المندمجون بالنت فلو قدرلك وذهبت لاحدى الاستراحات ودخلتها ستجد جملة من بها أمام تلك الشاشات لاتتحرك لهم عيون ليروا من زارهم أو أن يردوا السلام عليك وذلك لقوة الاتصال الفكرى لهم مع تلك الاجهزة التى تقبع أمامهم فلا تجد إلا ذلك العامل البسيط لديهم وكأنه نحلة يتنقل بينهما بكل ثانية لصب الشاي أو تبديل الجمر هو من يستقبلك ويقدم لك كوب الشاي ثم تغادر وهم كما هم علية لم يحسوا بك أو يودعوك وعندما تقابل أحدا منهم وتخبرة بزيارتك لهم يرد عليك بأنه لم يشاهدك أو يفطن لك عندها تغادر بالتفكير المعمق فيما حصل لهؤلاء وتسأل نفسك مئة سؤال ماذا حصل وكيف تدخل وتخرج ولم يحسوا بك ولم يتحرك منهم احدا للحديث معك ومجاملتك فهل لهؤلاء عقول يستنيرون بها أعتقد أنهم بحاجة لمراجعة العيادة للكشف على تلك 
المخيخات المتبقية لعل أن نجد بها جزء بسيط يستطيع أنتشالهم مما هم فية من أندماج رهيب لاشعوريا بما أمامهم قد يفيدهم بما هو قادم ولكن تلك الاجواء الاشعورية قد أنتقلت من الاستراحات إلى الشوارع والطرقات عبر أجهزة البلاك بيري والايفون فلو تمعنت بالنظر لمن بالسيارة التى بجوارك لوجدت شابا يطقطق بالجهاز وهو يقود السيارة وبسرعة وكأنما هو بالبيت غير مباليا 
بأرواح الاخرين الذين يسلكون الطرقات مما يضع علامات أستفهام كثيرة حول مدى وعي هؤلاء بما يفعلونه أم عدم تقدير الافعال التى تصدر منهم فهل أين منهم وقف مع نفسة وسألها عن الانسلاخ من تقاليد وعادات رجال صنعوا التاريخ إلى رجال لايحسون بمن حولهم أبصارهم لشاشات أمامهم نسأل الله الهداية لهم والمغفرة لمن توفى بسببهم فيا قلب لاتحزن جيل الانتر والبلاك والقادم أفضع