الاثنين، 26 ديسمبر 2011

آآآآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآآه ليت ربي خلقني ولد

الفتاة تلك الطفلة ذات الاحساس الرقيق والنعومة الكاملة التى تحتاج منا إلى تعامل خاص جدا بخلاف الأولاد لانها لاتستطيع الدفاع عن نفسها أو الهروب إلى الفضاء الفسيح من أي مشكلة تحدث لها فهي دائما تحتمل مالا يحتملة الولد من كبت وحبس بين أربعة حيطان طوال الوقت إلا من كانت لها حظوظ أسكنتها خارج أسوار المدينة والأبتعاد عن الوحوش الشرسة التى تحد أنيابها لأي سواد تشاهده تلك من الممكن أن تجد متنفسا لها بالهواء الطلق 
وإن كانت تتبعها نظرات الأهل أينما تتحرك لتكون تحت المجهر الأسري وذلك لعدة اسباب 
منها ماهو عادات وتقاليد قد أنسلخ منها الكثير وخاصة اللآتي يسكنن بالمدن ويدعن الحظارة والتطور والسبب الثاني أننا لم نمنح تلك الطفلة الثقة الكاملة بنفسها أولا لاننا نحن لانثق إلا بأنفسنا فقط أما ذوات العباءة السوداء فلدينا بهن عدم ثقة نهائية ولهذا نجد غالبيتهن لم يعد يثقن بأنفسهن لاننا زرعنا هذا بداخلهن منذوا الصغر بينما الحقيقة أن هناك من تستحق كامل الثقة لرزانة عقلها وكمال دينها وحسن تصرفها مع الظروف المحيطة بها 
أيا كانت تلك الظروف ولكن هناك من يطالب بكبت جماح تلك الابتسامة العريضة بالبيت 
ومنعها من أستخدام وسائل الترفية المنزلية والاتصالات وذلك بحجة عدم إمكانية السيطرة على تصرفاتها وعدم معرفة تفاصيل تلك اليوميات من الاحاديث والرسائل ومصادرها حتى أن البعض قد أخذ على عاتقة حرمان فتياتة من جميع الوسائل بحجة المحافظة والتقاليد والعيب بين الأخرين وهذه مصيبة بيننا فيكف نحللها على أنفسنا ونحرمها عليهن أم أننا نتحمل مسؤلية أنفسنا وتصرفاتها ونتحكم بها دون تدخل من الأخرين بينما هي لاتستطيع غير طلب السماح والرحمة منا لنمنحها حق من حقوقها 
ولنجعلها تقول بداخل نفسها آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لو ربي خلقني ولد 
فكم من فتاة تمنت ذلك ودعة ذلك أخر الليالي وهي بغرفة تحاكي نفسها كما يحاكي الجن 
المتلبس من الأنس وكم من دمية دب تلقت أسئلة كثيرة منها لعلها تفضفض عن نفسها لو بعض من كثير فلا تلوموها ولومو أنفسكم أنتم يا من حولتموهن إلى دما تحركونها كيفما تشائون وكأنها ليست بشر من لحم ودم فقط أمنحوها بعض الثقة وأنظروا لذات العقل والدين كيف ستسلك أمورها دون أذن من الغير وتصنع لها مكانة بيننا رغما عنا وذلك 
لثقتها بنفسها وثقة الأخرين بها عندئذا أنظروا لبنت حواء كيف أستطاعة الخروج من بين مخالب الأسود بعزة نفس وكرامة رغم عنهم لتبرهن لهم أنها متى ما وجدت الثقة والفرصة لإبراز نفسها ستستغلها وستفوز بالمركز الأول بجدارة وإستحقاق لتخضع لها رقاب أحتراما وتقديرا لها لمكانتها التى قد أوجدتها بيننا فلا نجعلها كمثل قطيع بالحظيرة 
متى ما شئنا فتحنا لها الباب لتخرج للمرعي ومتى أردنا إعادتها دعونها