الأحد، 23 أكتوبر 2011

أرهاب العاطفة الوجداني





اشرب00 فكل المرارة في قاع القدح 00ولم يزل في الوقت متسع للبكاء


( الروح )



أجلّ وأعظم من أن تمتلك00أو تشترى 00أو تباع

لا بصك المحبة00ولا بعقد الزواج00ولا بسيف القهر

الروح فقط ( توهب ) لمن يستحق00وهي الهبة الوحيدة أيضا التى من حق صاحبها

أن يستردها في أي وقت شاء طالما أن الموهوب له خالف شروط استحقاق العطاء

ليس من حق الزوج مثلا أن يحتكر روح زوجته بموجب أنها زوجته 00

وليس من حق المرأة أيضا أن تفترض أحادية الملكية لمشاعر زوجها بموجب عقد الزواج

فلن تنال هذا الكيان الإنساني إلا بما تحمله من مضمون روحي وقلبي يؤهلها لاستحقاق عطائه

ما الذي يحدث اذن ؟؟00وما الذي يشوه كل معانى العطاء ؟؟ شيء يمكن أن نصطلح عليه باسم :

( الإرهاب الوجدانى )

أقسى وأعمق صور الإرهاب وأخطرها 00لأنها تؤدي لإفساد كل معاني الخير والجمال والإنسانية

وتفريخ القهر والظلم والإحساس بالعجز والاحتقار

وهذه بعض مظاهره وصوره وتجلياته00وليس المطلوب منك سوى أن تكتب تعليقا تحت أي صورة تتعاطف

معها أو ترى أنها تستحق النقاش 00فتبين لنا سببها ودوافعها ونتائجها :

المشهد الأول :

امرأة أحبت رجلا بصدق ووهبته من روحها وسرها مالم تهبه لسواه وبعد زمن رأت أنه خالف شروط 

العطاء00 ربما بالزهد فيها 00أو اختيار سواها00أو تغير طباعه وتجردها من الإنسانية00فآثرت الفراق

فإذا به يعتبرها ملكية خاصة وينقلب عدوا دنيء النفس فيلوح لها بإفشاء السر وتعرية روحها أمام 

أعين الناس 00ويلطخ وجه العلاقة بالشائعات والدنايا 

أليس هذا إرهابا وجدانيا ؟؟ ما الذي تفعله إزاء مشهد كهذا ؟؟
المشهد الثاني :

أرملة 00كانت محاطة بحنو زوجها وحمايته 00يسترها من أفاعي القلوب وأظافر الطامعين

ثم ( يموت ) فتجد نفسها محاصرة بظنون الجيران وغير الأسوياء فتتحرك مكبلة بالسلاسل

دفعا لسوء الظن والمخالب التى تسعى لاستغلال ضعفها وترغب في أن تنهش أنوثتها

أليس هذا إرهابا وجدانيا قد تتجرع قسوته طيلة حياتها ؟؟

المشهد الثالث :


رجل توفيت زوجته 00وله طفل00 تزوج بأخرى لترعاه ولتمنح رجولته حقها في الحياة

فإذا بها تنقلب جلادا خبيثا يدمي روح الطفل دون أن يخدش جسده لكي لا تؤاخذ أمام زوجها

تعذب الطفل بنظرة مهددة 00بكلمة00 بإيماءة 00بوجه عبوس 00(بقرصة في بدنه )

في رأيي أن هذا الإرهاب ( الأنثوي ) ( المتخصص ) من أقسى أنواع الإرهاب 00وهو وحده يعادل

كل جرائم الرجال 000


المشهد الرابع :

رجل أتاه الله قوة في الجسم وبسطة في العلم فإذا به يمرض وتنضب قواه فتتحول زوجته التى طالما

تغنت بفتوته ورجولته الأخاذة إلى أنثى ساقطة الروح وإن لم يسقط جسدها00فتراها تلوح تصرفا

بالخيانة وإن لم تفعلها 00وكأن لسان حالها يقول له (احمد ربنا إنى أنا راضية بيك )

فيظل دائما تحت سيف تهديد بدنها الجموح بالتطلع إلى الآخر 00وتظل روحه تحت سيف إرهاب أنثى


هذه بعض صور الإرهاب الوجداني الذي يتعرض لها الكثير ليلا" ونهارا"

ولم تنته المشاهد بعد 000 ولكن القدح ضاق بعذاباته وعذابه  





ليست هناك تعليقات: