أما آن
لهذا الفارس أن يترجل وقد بلغ من الكبر عتيا فهذا السن الذي تجاوز الستين عاما
متنقلا بين عدة مناصب قد أخذت جل وقته فلم يعد قادرا على مسايرة أفكار الأجيال التي
أتت بعدة فكلاهما يختلف تفكيرهما عن الأخر فالعلم يتطور يوما بعد يوم فلم يعد علم
زمان ينفع بزمن التقنية الحديثة ويحتاج إلى رجال لديهم القدرة على مسايرة التطور
الحديث بمختلف مكوناته التي تطورة هي الأخرى فلم يستطع شايب الأمس تخيل مهارة جيل
اليوم بكتب الرياضيات والفيزياء والكيمياء وكل متطلبات الحياة بمختلف أنواعها لآن
الزمن يتطور ولابد من تطور العقول معه وإلا أصبحنا متخلفين عن العالم الذي يجاري
التطور بمختلف تقنياته ولهذا نقول لهذا الخيال قد أخذت زمنك فلا تحاول أخذ زمن
غيرك وترجل عن خيلك فما أبليته من بلاء تشكر علية وأترك الفرصة لغيرك فما بقي من
العمر سوى القليل لتكتب مذكراتك بها
فلعل عام
69 والستين يختلف عن عام 33 وثلاثون كثيرا
فقد أتى
جيلين وهانحن بالجيل الثالث فهل تسمع صوت من يطالبك بالرحيل أم لايهمك ذلك الصوت الذي
ينادي هنا وهناك أرحل أية الفارس المغوار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق